اهتز قطاع الصحة بولاية الطارف، على وقع فضيحة مدوية حدثت الثلاثاء، بمستشفى الهادي بن جديد بعاصمة الولاية، أين عاش عمال وموظفو هذا الأخير حالة طوارئ بعد اختفاء مولود حديث العهد بالولادة من مصلحة التوليد نتيجة ما وصفته جهات من الوسط الصحي بالإهمال واللامبالاة، التي تعيشها المصلحة في الآونة الأخيرة رغم جهود الجهات المسؤولة في التأكيد على ضرورة الانضباط المهني والالتزام بقواعد النظام الداخلي وتطبيق التعليمات الرامية إلى تحسين الخدمة والعناية بالمريض وبمرافقيه. وحسب ما كشفته مصادر "الشروق"، فإن أحد المواطنين اتصل بمصلحة التوليد لغرض استلام جثة ابنه لدفنها، لكنه ظل ينتظر من دون أن يتلقى الرد أو يستلم الجثة، الأمر الذي جعله يلح عليهم ويتساءل عن سبب التماطل، لكنهم ظلوا يتحاشون الحديث معه، ليبلغ الإدارة المسؤولة بالمؤسسة بالموقف الذي تعرض له.. وبعد التوجه إلى الجناح المخصص للولادات كان الرد بأنه لا أثر للجثة، ما أصابه بالذهول والسخط، لتنطلق على الفور حملة بحث واسعة تحت تهديد ووعيد من المسؤولين بمتابعة ومعاقبة من تسبب في الكارثة، وبعد خمس ساعات من البحث والتمشيط عثروا على الجثة مرمية بمزبلة المستشفى ما زاد من هيجان الأب الذي ثارت ثائرته تنديدا بالجريمة، التي تعرضت لها جثة فلذة كبده، مؤكدا أنه لن يسكت عن أمر كهذا. وتوضيحا للرأي العام حول القضية، كشفت مديرية الصحة والسكان في بيان نشرته عبر صفحتها على الفايسبوك، عن توقيف عاملة نظافة التحقت حديثا بالمؤسسة، وكانت السبب المباشر في رمي الجثة من دون تعمد، أفادت بأنها لاحظت لفافة فاعتقدت بأنها بقايا أطعمة، فقامت بوضعها مع باقي الفضلات، وألقت بها في كيس القمامة بالخارج، كما قررت ذات الجهة توقيف عدد من القابلات، وإحالتهن على مجلس التأديب والتحقيق الإداري، حول ملابسات الحادثة. في انتظار إصدار عقوبات على المتهمين بالتقصير والإهمال المفضي إلى وقوع خطإ، يسيء إلى سمعة المؤسسة الاستشفائية.