اعترف وزير الصحة والسكان عبد الرحمان بن بوزيد بتأثير الأزمة الاقتصادية التي تمر بها بالجزائر على إمكانية اقتناء أدوية جديدة مبتكرة لعلاج مرضى السرطان في الوقت الحالي، وقال بن بوزيد خلال إشرافه، السبت، على افتتاح يوم دراسي دولي تناول أورام العصبية بفندق الجزائر أن الأدوية المبتكرة مكلفة جدا ولا يمكن استعمالها في جميع الأورام، مؤكدا التزام الدولة بتوفير كافة الأدوية القاعدية لمريض السرطان، واقترح الوزير تشكيل لجنة وطنية من أجل دراسة الحالات التي تحتاج فعلا لهذا النوع من الأدوية المبتكرة والتي تقدم فعلا إضافات للمريض في تحسين التكفل به، وكشف الوزير عن استقبال قريب لمراكز مكافحة السرطان في كل من ولاية الوادي وبشار وأدرار. من جهته، أكد عدة بونجار، رئيس الجمعية الجزائرية للبحث والتكوين في الأورام السرطانية "سافرو" على هامش اللقاء "نحن واعون بأن الأدوية المبتكرة مكلفة وغالية السعر، لكننا أمام مرضى يجب علاجهم ويمكن القيام بذلك لهذه الأدوية الجديدة وفق بروتوكولات علاجية تستهدف المريض المناسب بالنسبة للأدوية التي أثبتت فعاليتها في تحسين حياة المريض او شفائه"، وأوضح في هذا السياق "أن بعض الأدوية أثبتت نتائجها، خاصة سرطان الجلد والرئة". وأضاف المختص ان مواعيد العلاج الإشعاعي لاتزال بعيدة جدا تصل إلى 9 أشهر من الانتظار، أمر اعتبره بغير المعقول والمقبول، ولا يخدم المريض، وأرجع بونجار الأمر إلى سوء توزيع المسرعات على المستوى الوطني، فهي من الناحية العددية تعد كافية، غير ان سوء توزيعها هو الذي إثر على الاستفادة منها بالشكل الجيد المناسب. ودعا المتحدث إلى التعاقد مع الخواص بشكل مؤقت إلى حين التحكم في الوضع بشكل جيد وبعدها العودة إلى النظام السابق المرتكز على المراكز العمومية فقط. وبخصوص اللقاء الدولي الذي نظمته "سافرو" بالتعاون مع الجمعية الأورومتوسطية طلب الأورام والجمعية المغربية والتونسية أكد بونجار أنه عرف مشاركة 300 مختص في موضوع سرطان الثدي والمخ الذي يسجل في الجزائر 1500 حالة إصابة جديدة سنويا ويعرف حالة متردية في مجال التكفل خاصة لدى الأطفال، لاسيما ان مدة حياة المريض لا تتعدى 20 شهرا بعد انتشار المرض.