أنا سيدة مقبولة الشكل في الثلاثين من عمري، لدي ولد وبنت وأحب زوجي كثيرا لكني أشعر بأنه لا يحبني برغم تضحياتي الكثيرة ووقوفي معه في السراء والضراء.. هو يعاملني معاملة حسنة ولا يضربني أو يشتمني، بل ولا يقول كلمة تؤذيني، ولطالما أثنى على مواقفي معه وقال بأنه لن ينسى وجودي إلى جانبه في الوقت الذي تخلى عنه أقرب الناس إليه ولكنه بالمقابل لا يغازلني ولا يقول بأنه يحبني ولا يدردش معي كثيرا ولا يطلب مني قضاء أوقات ممتعة سويا أو الخروج للتنزه، بل ولا أشعر بشوقه لي ولهفته عليّ مهما طال غيابي عن المنزل ومكوثي في بيت أهلي وهو الأمر الذي يزعجني كثيرا ويدخل الشكوك إلى نفسي، خاصة بعدما قالت أخته في لحظة شجار بأنه تزوجني فقط كي أساعده في الاستقرار كوني عاملة وهو لم يستطع الزواج من الفتاة التي أحبها بسبب ظروفه المادية السيئة.. الآن أنا في حيرة من أمري والحزن يسكنني والغيرة تكاد تقتلني لأني لم أستطع سؤال زوجي أو مواجهته بما قالت أخته.. لم أستطع أن أستفسر منه ما الذي اعنيه له وهل لازال يحب الفتاة التي أخبروني عنها، وهل ما يبقيه معي هو الراتب الشهري فقط؟ زهرة الياسمين الرد: تحية طيبة أختي زهرة الياسمين والله أسأل أن يوفقك ويحفظك ويحف بيتك بزهور السعادة وفراشات الأمل وبعد: الواضح من خلال رسالتك أن زوجك يقدرك كثيرا ويعي جيدا طبيعة تضحياتك لذلك يعاملك بإحسان ويراعي مشاعرك ولا يجرؤ على أذيتك ولو بكلمة وهذا منتهى المودة التي على أساسها تبنى البيوت، أما الحب الذي تتحدثين عنه فليس شرطا كبداية لاستمرار العلاقات، فكم من علاقة بدأت بمشاعر ملتهبة وانتهت سريعا في قاعات المحاكم وكم زواجا بدأ تقليديا جدا ودون سابق معرفة بين الطرفين وأينع وأثمر واستمر.. أختي لا تلتفتي للكلام الذي قالته أخته فهمها هو التنكيد عليك ليس إلا، ولا تفتحي الموضوع مع زوجك مطلقا، إلا إن أحببت أن تناقشي معه وضعكما الحالي وما يشعر به حيالك ومستقبل العلاقة وكيف يراها فلك أن تديري الحوار بذكاء كبير، أو أن تختصري على نفسك عناء السؤال وتحاولي أنت خلق أجواء حميمية، فالرجل يحب أن يشعر أيضا باهتمام زوجته ولا يروق له أن يكون هو المبادر دوما للغزل والكلام الجميل.. أخيرا أختي لا تتركي مجالا للشيطان ولا لمرضى النفوس أن يفسدوا علاقتك بزوجك واستثمري في الجوانب الإيجابية في علاقته بك وأكيد سوف تتغير الأمور إلى الأفضل.. المهم أن لا تجلسي وتراقبي بل بادري بالحب والحنان واطلبي منه الخروج وقضاء أوقات سعيدة رفقة الأبناء.. كوني واثقة من نفسك ومن حب زوجك وإخلاصه لأنك الأهم في حياته وليس شخصا آخر والله المستعان. لمراسلتنا بالاستشارات: [email protected]