أنا سيدة في السابعة والثلاثين من عمري، جميلة ومثقفة، وأم لثلاث أطفال، ولا شيء ينقصني والحمد لله.. كنت أعيش مع زوجي حياة هانئة إلى أن حصلت ابنة خالته التي كان على علاقة بها في الماضي على الطلاق وهنا بدأت المشاكل.. زوجي يحب ابنة خالته تلك ولم ينسها رغم زواجها وقد تزوجني حينما تخلت هي عنه وتركته، والآن وحينما حصلت على حريتها أجد يحاول استمالتها من جديد كي يتزوج بها، وقد نبهتني حماتي مرارا وتكرارا للأمر وحين واجهته صارحني بأنه يريد الزواج بها على سنة الله ورسوله دون أن يفرط فيّ أو في أولادي.. والدته وقفت إلى صفي ورفضت الموضوع جملة وتفصيلا وذكرته حينما تركته وتزوجت لكنه لم يبال وقال أن ما حصل قد حصل ولا يريد خسارتها مجددا.. بكيت كثيرا ورجوته أن لا يخرب بيته من أجل نزوة فلمح لي بأنه قد يطلقني إن وقفت في طريق سعادته لأن حياته لا تساوي شيئا بدونها والسؤال الذي قهرني: ماذا أعني له إذا أنا وثلاث أطفال؟؟؟ استشرت كل معارفي ومنهم من نصحني بتركه يفعل ما يريد وأنا لم أستطع وبصراحة أشارت علي صديقة بعمل سحر له كي يعدل عن الموضوع وأنا أفكر فعلا في هذا الحل لأني لم أجد غيره، ثم ما يدريني أن ابنة خالته لم تفعل ذلك كي تلفت انتباهه ويقبل بها بالرغم من تخليها عنه في السابق؟ أشعر بالضياع والإحباط ولا أعرف ماذا أفعل ولا كيف أتصرف، وهل يحاسبني الله إن وضعت له سحرا، علما باني لا أريد أذيته او أذية أي مخلوق، وإنما فقط أريد الحفاظ على بيتي.. أنتظر ردكم العاجل ولكم مني جزيل الشكر وبارك الله فيكم. سامية من الجزائر الرد: تحية طيبة أختي الكريمة والله أسأل أن يوفقك ويعينك ويزيل الغبن عنك وبعد: أولا اعلمي عزيزتي أن زوجك مادام عازما على التعدد وصارحك فلن تتمكني من منعه، خاصة وأنك قلت بأنه كان على علاقة بابنة خالته ويحبها، لذلك أمامك خياران لا ثالث لهما: إما القبول بالأمر الواقع وتركه يفعل ما يريد، مع البقاء في منزلك رفقة أولادك وحصولك على كافة حقوقك، أو طلب الطلاق وفي اعتقادي من واجبك التضحية من أجل أولادك والبقاء معهم لأن طلاقك لن يحل المسألة ومن الخطأ أن تتركي بيتك لها.. دعيه يفعل ما هو عازم عليه ولا تكلميه ولا تناقشيه وإن كانت قريبته تلك قد خذلته في السابق فمن المرجح أنها سترهقه وتتعبه ولن يجد أحسن من دفء عائلته.. دعيه وشأنه واهتمي بنفسك وبأولادك ولا تغضبي خالقك بالذهاب إلى المشعوذين لأن الأمر كله لا يستحق عصيان من بيد الأمر.. فكري جيدا أختي وقرري بأنك سوف تكونين أفضل رفقة اولادك.. عيشي من أجلهم ولهم وطالبي بجميع حقوقك بالتساوي ولا تخضعي له ولا تذلي نفسك لأن الدموع لن تجدي نفعا.. أظهري له قوة وصلابة وتجاهلي وجوده مطلقا ودعيه يتذوق طعم الحياة بدونك وبدون أولاده، فلربما يزوره الحنين لأول منزل حين تزول النزوة.. أخيرا أختي أتمنى أن لا ترتكبي كبيرة من الكبائر لأجل رجل ولتعلمي أن ربك يختبر صبرك ويرى دمعك وبيده كل شيء، فلا تهوي في مستنقع الدجالين وحافظي على طهارتك وكوني أكثر قربا منه ومواظبة على صلاتك والله المستعان. للتواصل معنا: [email protected]