نقلت وكالة تاس للأنباء عن متحدث باسم الكرملين قوله، إن الرئيس فلاديمير بوتين سيبحث الوضع في سوريا مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان هاتفياً، في وقت لاحق الثلاثاء، وسط تزايد التوتر بسبب محافظة إدلب السورية. وفي وقت سابق الثلاثاء، قالت روسيا، إنه يجب وقف كل الهجمات على القوات السورية والروسية في إدلب والالتزام بالاتفاقات التي أبرمتها روسيا مع تركيا بشأن الصراع هناك. وكان الكرملين يعلق بعدما سيطرت قوات النظام السوري على طريق سريع في شمال غرب البلاد للمرة الأولى منذ عام 2012 ومع انتهاء محادثات بين تركياوروسيا في أنقرة دون اتفاق كانت تهدف إلى وقف الاشتباكات بين أنقرة ودمشق. وقال الرئيس التركي أردوغان، في وقت سابق الثلاثاء، إن النظام السوري سيدفع "ثمناً باهظاً للغاية" لهجومه على القوات التركية في منطقة إدلب بشمال غرب سوريا حيث قُتل 13 جندياً تركياً خلال ما يربو قليلاً على أسبوع. وأضاف أردوغان في كلمة: "بعثنا بالردود اللازمة للجانب السوري على أعلى مستوى. نالوا ما يستحقون خاصة في إدلب. لكن هذا ليس كافياً وسيستمر". وذكر أنه سيعلن غداً الأربعاء خطة مفصّلة لكيفية التعامل مع التطورات في إدلب. غارات جوية وعلى الصعيد الإنساني، قالت فرق الإنقاذ في المنطقة، إن مقاتلات سورية وروسية قصفت عدة بلدات في إدلب وتركزت الغارات الجوية على بلدات في غرب حلب منها منطقة سكنية في مدينة دارة عزة. وأضافت أن 13 مدنياً على الأقل قتلوا مساء الاثنين في الضربات الجوية. ودفع التقدم السريع لقوات الأسد في إدلب نحو 700 ألف شخص للفرار من ديارهم باتجاه الحدود التركية المغلقة في الأسابيع العشرة الماضية. وأغلب النازحين من النساء والأطفال. وقال ينس لاركيه المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة للصحفيين في جنيف: "هذا، وفقاً لتحليلاتنا الأولية، أكبر عدد من النازحين في فترة واحدة منذ بدء الأزمة السورية قبل نحو تسع سنوات". وأضاف "إنها أسرع عمليات النزوح نمواً التي شهدناها على الإطلاق في البلاد". وقال أندريه ماهيسيتش المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن طقس الشتاء القارس يزيد من معاناة النازحين الذين يجدون صعوبة في العثور على مأوى. وأضاف "حتى إيجاد مكان في مبنى تحت الإنشاء يصبح من شبه المستحيل" وتابع أن المساجد امتلأت. وتقول تركيا، التي استقبلت بالفعل 3.6 مليون لاجئ سوري، إنها لا يمكنها استيعاب المزيد. وقالت إنها ستوقف موجات الهجرة الجديدة من إدلب وستظل قواتها هناك. Syria displacement is worst since conflict began: U.N. https://t.co/c3bmoDTdrK via @ReutersFarge @Reuters — Dan Williams (@DanWilliams) February 11, 2020