قررت هيئة دفاع الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، التي غادرت سجن البليدة ليلة الاثنين، الطعن في الحكم الصادر ضدها والقاضي بإدانتها بثلاث سنوات حبسا منها 9 أشهر نافذا عن تهمة جديدة هي عدم التبليغ عن جناية، "التآمر على سلطتي الدولة والجيش"، كما قررت هيئة دفاع كل من السعيد بوتفليقة والجنرالين توفيق وطرطاق، الطعن لدى المحكمة العليا في الأحكام الصادرة ضدهم. وكشفت مصادر عن بعض كواليس النطق بالأحكام الصادرة في حق المتهمين الأربعة، عن انهيار شقيق ومستشار الرئيس المستقيل السعيد بوتفليقة، والجنرال توفيق الذي شد رأسه بعد أن وقع عليه الحكم ب15 سنة سجنا نافذا كالصاعقة، إلا أنه أبدى حسب ما كشف عنه المحامي فاروق قسنطيني فرحته لإطلاق سراح زعيمة حزب العمال لويزة حنون، حيث قال لها "الحمد لله مبروك عليك". وانهمرت عيون لويزة حنون بالدموع، رغم أنها كانت تنتظر البراءة من التهم الموجهة إليها، حيث صرحت مباشرة بعد خروجها من سجن البليدة "أشكر هيئة دفاعي التي لم تتخل عنى والتي كانت مقتنعة ببراءتي، كما أوجه شكري الجزيل لجميع الصحفيين الذي كانوا مقتنعين بأن لويزة حنون مناضلة سياسية وليست مجرمة، كما أشكر جميع المواطنين والمواطنات الذين اتصلوا بعائلتي وحزبي والذين وقعوا عريضة إطلاق سراحي إيمانا منهم بمشواري النضالي". وتابعت حنون "ولا أنسى قيادات ومناضلي حزبي الذين وقفوا معي طيلة فترة وجودي في السجن، وكما لا أنسى المجاهدة العظيمة زهرة ظريف بيطاط، التي تجندت من أجل قضيتي، والموقف المشرف للشخصيات الوطنية والأحزاب السياسية والنقابات والجمعيات والنشطاء الذين ناضلوا من أجل إطلاق سراحي". وقررت هيئة دفاع لويزة حنون الطعن لدى المحكمة العليا في الحكم الصادر في حقها، وقالت إن "هذا الحكم دليل على براءة حنون من التهم الخطيرة التي تم إدانتها على أساسها ب15 سنة سجنا نافذا من المحكمة العسكرية بالبليدة في سبتمبر الماضي، وهو الحكم الذي تم استئنافه لاحقا". من جهتها، قررت هيئة دفاع الجنرال توفيق الطعن في الحكم الصادر ضد موكلهم، الذي أدين ب15 سنة سجنا نافذا، وقال الأستاذ قسنطيني ل"الشروق"، إنه زار موكله الجنرال توفيق في السجن، والذي وجده في حالة يرثى لها، خاصة أنه خضع منذ أيام فقط لعملية جراحية بالمستشفى العسكري عين النعجة، كما كان متأثرا جدا بالحكم الصادر ضده. وأضاف قسنطيني، أنهم قرروا الطعن في قضية الحال لدى المحكمة العليا، ونقل عن موكله الجنرال توفيق "أنه لن يستسلم أبدا وأن الحق سيظهر بأنه لم يتآمر على سلطتي الدولة والجيش، وكان هدفه إيجاد حل للخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد"، كما قررت أيضا هيئة دفاع السعيد بوتفليقة الذي أدين هو كذلك ب15 سنة سجنا نافذا الطعن في الحكم الصادر لدى المحكمة العليا. وكان مجلس الاستئناف العسكري بالمحكمة العسكرية بالبليدة بالناحية الجهوية الأولى، قد أيد ليلية الاثنين عقوبة 15 سنة سجنا نافذا في حق كل من شقيق رئيس الجمهورية السابق السعيد بوتفيلقة، والمدير السابق لجهاز الأمن والاستعلامات الفريق المتقاعد محمد مدين ومنسق الأجهزة الأمنية الجنرال المتقاعد عثمان طرطاق بينما تم تبرئة الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون من تهمتي قضية التآمر من أجل المساس بسلطة الجيش والتآمر ضد سلطة الدولة، مع إدانتها ب3 سنوات عن تهمة عدم التبليغ منها 9 أشهر نافذة في تهمة جديدة وهي "عدم التبليغ عن جناية التآمر على سلطتي الدولة والجيش".