قدّم اتحاد زيمبابوي لكرة القدم بعد ظهر الخميس، الناخب الوطني الجديد زدرافكو لوغارودزيتس، إلى وسائل الإعلام المحلي. وينتظر التقني الكرواتي زدرافكو لوغارودزيتس (54 سنة) أوّل امتحان رسمي، أواخر شهر مارس المُقبل. لمّا يُواجه أشباله في منتخب زيمبابوي نظراءهم الجزائريين في مقابلتَين (ذهابا وإيابا)، لِحساب الجولتَين الثالثة والرّابعة لِتصفيات كأس أمم إفريقيا 2021. وأمضر التقني زدرافكو لوغارودزيتس عقدا، يُدرب بِموجبه منتخب زيمبابوي لِمدّة عامَين. ونقلت صحافة زيمبابوي على لسان الناخب الوطني الجديد زدرافكو لوغارودزيتس، قوله في هذه المحطّة الإعلامية: "أنا مدرب كرة القدم ولست ساحرا، وأطلب من جمهور زيمبابوي منحي الوقت الكافي، لتجسيد الأهداف المُسطّرة". "أعترف بِأنّي ارتكبت أخطاءً في مشواري التدريبي، لكن ألتزم بِالتدارك وتصحيح المسار، وتفادي الهفوات، في عملي الجديد مع منتخب زيمبابوي". "أُريد منكم (الرّأي العام في زيمبابوي) منحي الثقة الكاملة، وأعدكم أنّي لن أخذلكم". "لا أعترف بِالأسماء أو النجوم، سأُوجّه الدّعوة للاعبين الجاهزين والمُؤهّلين فقط، لِتقديم اللّمسة الفنية المطلوبة". "تتوفر زيمبابوي على المادّة الخام (مواهب كرة القدم/ الطاقات الشبانية)، لكن تفتقر بِشدّة للفلسفة التكتيكية، وهو ما سأعمل على ضخّه في جسد منتخب المحاربين". "صعب جدا في إفريقيا أن تشغل وظيفة ناخب وطني. الضغوطات رهيبة والجمهور يُريد النتائج الفورية. وآمل أن لا يحدث ذلك معي في منتخب زيمبابوي". "يُعاني شعب زيمبابوي من مشاكل جمّة، خاصة من الناحية الإجتماعية (الفقر، البطالة، المياه الصالحة للشرب….)، وسنعمل سويا لِإدخال البسمة وإسعاد الجمهور الكروي العريض". وتقع زيمبابوي في جنوب القارة السمراء، ويبلغ عدد سكّانها نحو 15 مليون نسمة، فيما يقترب رقم دخل الفرد سنويا من مبلغ 788 دولار (100 آلاف دينار جزائري سنويا/ أجرة بِأقل من مليون سنتيم شهريا). وفقا لِأحدث الإحصاءات الرّسمية العالمية المُختصّة، التي تُصنف زيمبابوي ضمن قائمة البلدان الأكثر فقرا في العالم. وتُظهر الصورة المدرجة أعلاه التقني الكرواتي زدرافكو لوغارودزيتس (من اليسار) يحمل القميص، رفقة المسؤول فلتون كامامبو رئيس اتحاد زيمبابوي لكرة القدم، أثناء تقديمه لِوسائل الإعلام.