تتواصل حملات جمع التبرعات لإنقاذ الشاب المريض، لونيس ڤنانة، صاحب ال 17 ربيعا، المصاب بسرطان الدم، على قدم وساق داخل وخارج الوطن، بفضل الهبة التضامنية الكبيرة من المتعاطفين مع قضية لونيس، ابن قرية المرج بلدية كنديرة التابعة لدائرة برباشة في بجاية، الذي هو في حاجة إلى إجراء عملية جراحية مستعجلة بمستشفى في تركيا لزراعة النخاع بقيمة 130 ألف يورو أي ما يعادل 2.6 مليار سنتيم. ونظرا إلى ضخامة المبلغ وبالنظر إلى الظروف الاجتماعية لعائلة المريض، فقد تم إطلاق حملات جمع التبرعات بمساهمة جمعيات عدة، منها خليل وبوغيدن وأمعراط وتالة وبرباشة والشباب الحر كنديرة والقائمة طويلة، حيث لبى الجميع نداء الاستغاثة الذي أطلقه المريض لونيس ڤنانة لكونه بكل بساطة يرغب في الشفاء والعودة إلى مقاعد الدراسة التي غادرها بمجرد دخوله إلى الطور الثانوي، كما يحلم لونيس بالعودة إلى ممارسة كرة القدم مع فريقه أمل برباشة الذي تأهل مؤخرا لنهائي كأس الولاية على حساب فريق شبيبة أميزور بخماسية كاملة، حيث احتفل لونيس، رغم مرضه، مع رفقائه بهذا التأهل في انتظار تنقله إلى تركيا لإجراء العملية الجراحية المكلفة. وحسب الأصداء، فإن عملية جمع التبرعات تسير في الطريق الصحيح، بعدما تم جمع أكثر من نصف المبلغ المطلوب بفضل إصرار المتضامنين والمتعاطفين وحتى المتطوعين الذين جابوا أغلب بلديات الولاية من أجل إنقاذ لونيس، بالإضافة إلى تبرعات الجالية المقيمة بالخارج. أساتذة ..طلبة وفنانون ينضمون إلى الحملة كما انضم أساتذة المؤسسات التعليمية إلى هذه الحملة التضامنية، ونفس الشيء لطلبة الجامعة يضاف إليها هبة شباب الفرق الرياضية المحلية والمساجد فيما تنقلت أفواج من المتطوعين نحو المناطق المجاورة للولاية على غرار بوسلام وآيث موحلي بسطيف بالإضافة إلى تيزي وزو وكذا مدينة الجسور المعلقة قسنطينة بالإضافة إلى التبرعات التي يتم جمعها خلال مسيرات الحراك. وبالنظر إلى الطابع المستعجل لهذه العملية التضامنية، إذ لابد على لونيس أن يجري العملية الجراحية خلال شهر جوان على أكثر تقدير وإلا ستتعقد حالته الصحية، فقد مر المشرفون على هذه العملية إلى السرعة القصوى من خلال برمجة العديد من الحفلات الخيرية بداية من حفل الفنان الكوميدي حريروش على مستوى دار الشاب لبرباشة إلى حفل المعني بوبكر والممثل ماسي لوهامة وغيرهما بقرية خليل، بالإضافة إلى تبني فكرة إقامة حفل تضامني بعاصمة الولاية، وذلك بعد الحصول على ترخيص لاستغلال الملعب المدرسي كمسرح للحدث، كما حدد تاريخ 21 فيفري لتنظيم منافسة وطنية خاصة بالرماية بكنديرة من تنظيم التنسيقية المحلية تحت إشراف الاتحادية الجزائرية للرماية وغيرها من النشاطات التضامنية. أما على المستوى الخارجي، فقد تم إطلاق حملة تضامنية إلكترونية بأوروبا بمشاركة الجالية المقيمة هناك، حيث تم إلى غاية مساء الثلاثاء، جمع أكثر من 33 ألف أورو، كما تم إطلاق مبادرة مماثلة بإنجلترا مع تضامن بعض تلاميذ المدارس مع المريض لونيس، ونفس الهبة كانت لدى الجالية المقيمة بكندا وأمريكا، حيث لقيت قضية لونيس، بعد التغطية الإعلامية الكبيرة التي تناولت حالته، تعاطفا منقطع النظير داخل وخارج الوطن في الوقت الذي لا تزال الحكومة الجزائرية، على ما يبدو، تواصل تسيير شؤون المواطنين بالخطابات بدلا من الأفعال، حيث عرت مرة أخرى قضية المريض لونيس، قطاع التضامن وحتى الصحة والحكومة ككل التي عجزت عن توفير العلاج للمرضى بالجزائر ولا التكفل بهم بالخارج. ويعاني لونيس قنانة من مرض سرطان الدم، الذي اكتشفه صدفة بعدما قام بخلع ضرس، لكن الدم لم يتوقف عن السيلان الأمر الذي استوجب عليه القيام ببعض التحاليل في مستشفى فرانس فانون لبجاية، قبل أن تتأكد إصابته بسرطان الدم، حيث خضع لونيس إلى العلاج الكيماوي، عن طريق تصفية دمه لفترة تقارب 6 أشهر قبل أن يقرر الطاقم الطبي إلزامية إخضاعه لعملية زرع النخاع، ولسوء حظه فان التحاليل التي تم القيام بها من أجل زرع نخاع إحدى شقيقتيه، كان سلبيا، إذ لم يبقى أمام والد لونيس من حل إلا من خلال الاستنجاد بالمستشفيات الأجنبية لإنقاذ طفله الوحيد، حيث تم الاتصال في بادئ الأمر بمستشفى في فرنسا الذي اشترط ما يعادل 8 ملايير سنتيم فيما طلب مستشفى بتركيا 2.6 مليار علما أن العملية مستعجلة ويجب القيام بها خلال شهر جوان كأقصى حد، فيما تشير المعطيات عن إمكانية تنقل لونيس إلى تركيا خلال الأيام القادمة لإجراء العملية في انتظار استكمال جمع المبلغ المطلوب حيث لا تزال أبواب فعل الخير مفتوحة وعلى كل من يريد المساعدة الاتصال بعائلة لونيس على الرقمين 0559312281 أو0674544124