أشاد اللاعب الدولي الجزائري إسماعيل بن ناصر بِالقدرات الفنية الرّهيبة والشخصية القوية، للناخب الوطني جمال بلماضي. وقال إسماعيل بن ناصر إن جمال بلماضي مدرب ذو ثقافة تكتيكية عالية جدا، و"داهية" يدرس المنتخبات المُنافِسة بِدقّة متناهية. وأوضح متوسط ميدان فريق ميلان آسي كلامه في ظهور إعلاميّ له عبر قناة "آر آم سي سبور" الفرنسية مساء الإثنين، كيف نجح بلماضي لمّا طلب من المهاجم بغداد بونجاح – قنّاص "محاربي الصحراء" – استغلال هفوات أبرز لاعبَين في صفوف فريق السنيغال: المدافع خاليدو كوليبالي ومتوسط الميدان الهجومي ساديو ماني، خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا بِمصر الصيف الماضي. بعد أن درس المسؤول الفني الأوّل ل "الخضر" جيّدا نقاط قوة وضعف لاعبَي نابولي الإيطالي وليفربول الإنجليزي. عِلما أن ماني خاض مقابلتَين ضد "الخضر" في "كان" 2019، بينما شارك كوليبالي في مباراة دور المجموعات، وغاب عن النهائي بِسبب عقوبة الإيقاف. وتابع بن ناصر يستشهد بِقوّة وكفاءة بلماضي التكتيكية، في خياره المُثمر الذي تمثّل في طلبه من متوسط الميدان سفيان فيغولي، شلّ نجم منتخب غينيا كوناكري أمادو دياوارا المحترف بِفريق روما الإيطالي، خلال مباراة ثمن نهائي البطولة الكروية الإفريقية. وعدّد بن ناصر خصلة إيجابية أخرى يتمتّع بها بلماضي وهي الإنضباط، وأوضح أن الناخب الوطني لم يسمح للاعبين بِإحضار أفراد أسرهم، خلال المعسكر الإعدادي بِقطر، الذي سبق السفر إلى مصر لِخوض "كان" 2019. وأضاف متوسط ميدان الميلان أن بلماضي ألتزم بِدوره بِهذه الصّرامة، ورفض حضور أهله أو زيارتهم، رغم أن أسرته تُقيم بِقطر. واختتم بن ناصر يقول إن جمال بلماضي أفضل مدرب، لعب تحت إمرته في المنتخب الوطني الجزائري. وكان إسماعيل بن ناصر (22 سنة) قد استهلّ مشواره الدولي مع المنتخب الوطني الجزائري، في سبتمبر 2016، زمن التقني الصربي ميلوفان راييفاتس. وبعدها لعب تحت إمرة التقنيين البلجيكي جورج ليكنس والإسباني لوكاس ألكاراز ورابح ماجر، قبل أن يُمسك جمال بلماضي بِالزمام الفني في صيف 2018.