عالجت، صبيحة الثلاثاء، محكمة الجنح بالبويرة، قضية فريدة من نوعها، تطرح لأول مرة أمام العدالة، وتتمثل في ضرب الزوجة زوجها بسلاح أبيض. ونظرا إلى هول الصدمة، فضل الضحية الاستنجاد بالعدالة عن طريق تقديم شكوى ضد شريكة حياته وأم أبنائه السبعة. المتهمة، خلال استجوابها من طرف رئيسة الجلسة، أنكرت التهمة المنسوبة إليها، مؤكدة أنها لم تعنف زوجها ولم تضربه، وأكثر من ذلك، أكدت أنه هو المتعود على ضربها حتى دون سبب، والأخطر من ذلك قام بطردها هي وأبنائها من البيت الزوجي، ولتقنع المحكمة بما قالته فضلت جلب ابنتها كشاهدة على أقوالها. الضحية روى للقاضية المأساة الحقيقة التي عاشها رفقة زوجته، التي تجرأت وقامت بضربه بواسطة قضيب حديدي على مؤخرة الرأس والبطن، مضيفا أنه لن يسامحها نظرا إلى هول الصدمة وحجم الأضرار التي أصابته منذ حادثة الضرب المشؤومة، لكن ممثل النيابة تمكن بجدارة وباستعمال أسلوب الإقناع لتجنب عواقب تفكك أسرة كبيرة، حيث أقنع بحنكته الضحية بضرورة الصفح عن زوجته أمام العدالة، تاركا له المجال ليخرج ما في جعبته ويتلفظ بتلقائية بعبارة السماح.. وهو ما ارتاح له الجميع. من جهتها، قررت رئيسة الجلسة تأجيل النطق بالحكم في القضية إلى غاية يوم 17 مارس المقبل.