قال الجيش في كوريا الجنوبية، إن كوريا الشمالية أطلقت عدة مقذوفات قصيرة المدى صوب البحر، الاثنين، في إطار تدريبات بعد أسبوع من استئنافها اختبارات الصواريخ إثر ثلاثة أشهر من التوقف. وقالت هيئة الأركان الكورية الجنوبية المشتركة في بيان، إن المقذوفات، والتي منها ما أطلق من راجمات صواريخ متعددة الفوهات، قطعت مسافة 200 كيلومتر ووصلت إلى ارتفاع بلغ 50 كيلومتراً. وأضافت هيئة الأركان، أن القذائف أطلقت من بلدة سوندوك الساحلية شرق البلاد التي تضم مطاراً عسكرياً. وأطلقت كوريا الشمالية صواريخ من تلك المنطقة العام الماضي. وأشارت إلى أن إطلاق هذه القذائف جزء فيما يبدو من تدريبات مستمرة على إطلاق الصواريخ تجري منذ أواخر الشهر الماضي ويشرف عليها زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون. وكانت كوريا الشمالية قد أطلقت صاروخين قصيري المدى سقطا في البحر قبالة الساحل الشرقي في الثاني من مارس بعد توقف استمر ثلاثة أشهر. وعبرت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية عن "أسفها البالغ" بشأن هذا الإطلاق وقالت إنها تراقب إجراء أي اختبارات إضافية. وقال البيت الأزرق الرئاسي في كوريا الجنوبية، إن مستشار الأمن القومي للبلاد عقد مؤتمراً عبر رابط الفيديو مع وزير الدفاع ورئيس جهاز المخابرات لتحليل الاختبار الأحدث الذي أجرته كوريا الشمالية ونواياها. وأضاف البيت الأزرق في بيان: "أكد الوزراء مجدداً على أن اختبارات الإطلاق المتواصلة لا تساعد جهود إحلال سلام دائم في شبه الجزيرة الكورية". وقال وزير الدفاع الياباني تارو كونو، إن المقذوفات هي صواريخ بالستية فيما يبدو ولم تسقط في المنطقة الاقتصادية الخالصة، لكنه أشار إلى أن الحكومة ما زالت تفحص المعلومات التفصيلية عن الإطلاق. وقال مسؤول أمريكي طلب عدم ذكر اسمه، إن كوريا الشمالية أطلقت ثلاثة مقذوفات على الأقل صوب البحر الشرقي وإن تحليلاً تفصيلياً يجرى على الإطلاق. ودعت وزارة الخارجية الصينية كل الأطراف للجوء للحوار وإظهار المرونة وقالت إن الموقف "معقد وحساس". وأضاف قنغ شوانغ المتحدث باسم الخارجية الصينية: "نحث كل الأطراف على القيام بجهود إيجابية لتهدئة الموقف من أجل مواصلة المحادثات.. وتحقيق نزع السلاح النووي والسلام الدائم في المنطقة وفي شبه الجزيرة الكورية". وأثارت بريطانيا وألمانيا وفرنسا وإستونيا وبلجيكا أحدث عمليات إطلاق صواريخ كورية شمالية في مجلس الأمن الدولي، الخميس، ووصفتها بأنها عمل استفزازي يمثل خرقاً لقرارات الأممالمتحدة. وانتقدت وزارة الخارجية في كوريا الشمالية الموقف الأوروبي ووصفته بأنه "سلوك متهور حرضت عليه الولاياتالمتحدة". ونشرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية بياناً لشقيقة الزعيم الكوري الشمالي قالت فيه إن التدريبات التي جرت في الآونة الأخيرة لا تهدف إلى تهديد أحد. North Korea launched multiple short-range projectiles into the sea as part of firing drills, a week after it resumed missile tests following a three-month break, South Korea's military said https://t.co/EIDgmB1mpX pic.twitter.com/qN61pDo9a4 — Reuters (@Reuters) March 9, 2020