تشهد الجزائر منذ بداية انتشار فيروس كورونا وما صحبه من حالات احتكار ومضاربة في الأسعار حملات تضامنية واسعة، بادر إليها المواطنون والمؤسسات والجمعيات تتمثل في تنظيم المسنين في مراكز البريد وتعقيم الشوارع وتحسيس المواطنين وتوزيع المطهرات على المستشفيات بالمجان بالإضافة إلى توزيع الأغطية الأكثر طلبا على غرار البطاطا والسميد بالمجان. وفي هذا الإطار نظمت الكشافة الإسلامية الجزائرية حملة واسعة لتنظيم توافد المتقاعدين على مراكز البريد بطريقة تجنبهم الإصابة بعدوى كورونا على غرار رسم شعارات ولافتات على الأرض لتنظيم الطوابير باحترام التباعد بين المواطنين بمسافة مترين إلى ثلاثة أمتار، وهي المبادرة التي سارع إليها أيضا الكثير من المواطنين والجمعيات للحفاظ على المسنين الذين يقصدون في هذه الأيام مراكز البريد لسحب معاشات التقاعد. وباعتبارهم الشريحة الأكثر عرضة لمضاعفات فيروس كورونا فإن الكثير من الحملات انطلقت قبل أسبوع على مواقع التواصل الاجتماعي لحماية وتنظيم هذه الشريحة في مراكز البريد، كما سارعت وزارة البريد أيضا إلى استحداث صيغة جديدة لسحب معاشات المتقاعدين بالتوكيل لتجنيبهم عناء التنقل لمراكز البريد وخطورة الإصابة بالعدوى. وفي مبادرة طيبة لقيت إعجاب الملايين على مواقع التواصل لجأ الكثير من التجار والميسورين إلى توزيع المواد الغذائية بالمجان، في مقدمتها مادتا البطاطا والسميد وذلك بتزويد كل مواطن ب5 أو 10 كغ من هذه المواد بالمجان لمواجهة الاحتكار والمضاربة التي ميزت هذه المواد خلال الأسبوع الماضي. وفي إطار الحملات التضامنية شرعت الكثير من الجمعيات ولجان الأحياء في تعقيم الشوارع ومراكز البريد والأحياء الشعبية والطرقات الرئيسة للتقليل من نسبة انتشار فيروس كورونا، كما بادرت عديد المؤسسات والمصانع إلى توزيع المطهرات بالمجان على المستشفيات وهو الأمر الذي قامت به مخابر فينوس بتوزيعها أكثر من 10 آلاف مطهر على مستشفيات البليدة كما سارعت مؤسسات أخرى إلى توزيع كميات كبيرة من المطهرات والكمامات المعقمة على المصالح الاستشفائية التي أطلقت نداءات استغاثة للمواطنين والمؤسسات لتزويدها بهذه المواد الضرورية لتفادي العدوى بفيروس كورونا في الوسط الصحي الذي يعد بالمصابين بهذا الفيروس.