أعلن المدير العام لمعهد باستور فوزي درار، أن 10 بالمائة فقط من الحالات المشتبه فيها التي تصل المعهد مصابة بفيروس كورونا، مؤكدا أن 90 بالمائة من الحالات تتعلق بأمراض وفيروسات أخرى في مقدمتها الأنفلونزا الموسمية، وطمأن المتحدث الجزائريين خلال مداخلة تلفزيونية السبت أن فيروس كورونا في الجزائر ليس وباء مستدلا بحديثه بالأرقام التي أفرج عنها معهد باستور والتي أكدت أن 10 بالمائة فقط من الحالات مصابة بفيروس "كوفيد 19" وهذا حسبه لا يعتبر وباء، خاصة وأن عدد الإصابات المؤكدة بدأ يستقر ما بين 40 و50 حالة يوميا. وبالنسبة للانتقادات التي طالت محدودية تشخيص الفيروس لدى معهد باستور، كشف فوزي درار أن معهد باستور قام لحد الساعة بتشخيص أزيد من 3000 حالة وهو رقم كبير سيرتفع هذا الأسبوع بعد فتح ملاحق للمعهد في العديد من الولايات الكبرى في مختلف مناطق الوطن.. وعن المصدر الأول لعدوى الجزائريين بفيروس كورونا، كشف فوزي درار أن أغلب الحالات المسجلة مصدرها منطلقة من فرنسا وقدم منها المغتربون الجزائريون الذين بدورهم نقلوا الفيروس للكثير من المواطنين. وأكد مدير معهد باستور أن اجراءات تطبيق الحجر الصحي على بعض المناطق "سيساهم لا محالة في التخفيض من انتشار الوباء، مما سيدفع بمعهد باستور إلى انتهاج طرق جديدة في الكشف عن الفيروس وتركيزه على الحالات التي تظهر لديها أعراض". ويتابع المعهد عن كثب -كما أضاف- "كل التطورات الجارية في العالم حول انتشار الوباء، لاسيما بفرنسا، للكشف عن سلالات أخرى للفيروس بهدف اتخاذ اجراءات ناجعة للتصدي للوضع". وعبر درار من جهة أخرى، عن أسفه للإشاعات المغرضة التي تستهدف المعهد، لاسيما ما تعلق ببروتوكول الكشف عن الفيروس، مؤكدا أن المعهد يعمل "وفق توصيات المنظمة العالمية للصحة وتلك المعمول بها بكل من اوروبا وآسيا والولاياتالمتحدةالأمريكية". وأكد من جانب آخر، أن المعهد الذي يعد "مركزا مرجعيا للمنظمة الأممية"، يقوم بتحيين معلوماته بصفة مستمرة وعن طريق الندوات العالمية عن بعد ويتابع ويطبق تعليماتها وفق التطورات الحاصلة في الميدان.