أطلقت جمعية العلماء المسلمين، شعبة حي 8 ماي بالوادي، مشروع قفة لكل مُحتاج، بعد نفاد المؤونة الغذائية لعدد من العائلات المعوزة والفقيرة، وحتى العائلات التي يُعيلها أصحاب الأعمال اليومية التي توقفت نشاطاتهم منذ منتصف شهر مارس المُنقضي، إثر تطبيق إجراءات الحجر الصحي على ولاية الوادي. ويعتبر حي 8 ماي بعاصمة الولاية من أكبر الأحياء في مدينة الوادي، الذي تقطنه شريحة واسعة من ذوي الدخل الضعيف ممن استفادوا من السكنات الاجتماعية التي وزعت منذ سنوات، فضلا على احتوائه على أسر من الأرامل والمُطلقات وأسر فقيرة وغيرهم، أما العائلات ميسورة الحال فهي فئة صغيرة بالمقارنة مع الفئة الضعيفة، مما ترتب عليه عُسر التكافل في ما بينهم، مما جعل عدد منهم يلجؤون لطلب المُساعدة لإغاثة جيرانهم الذين منهم من بات دون عشاء أو غذاء. وذكر رئيس شعبة جمعية العلماء المسلمين بحي 8 ماي، بأنه تلقى اتصالا هاتفيا مفاده أن امرأة باتت 3 أيام دون طعام، في هذه الأيام العصيبة المقرونة بتفشي جائحة كرونا، وغيرها من الاتصالات عن حالات مماثلة لعائلات معوزة وفقيرة قد نفدت مؤونتها وهم يعانون في صمت وتعفف ولا يمدون أيديهم للمُساعدة، وهو ما دفعهم لإطلاق مشروع خيري تحت تسمية "مشروع قفة لكل محتاج"، حيث أطلق نداء لجميع المُحسنين وأصحاب الخير للمُساهمة في مد يد العون لهؤلاء الفئة الهشة من المواطنين القاطنين بحي 8 ماي وما جاورها. ولقي نداء شعبة 8 ماي لجمعية العلماء المسلمين، الذي أطلق يوم الجمعة، استجابة من طرف ذوي البر والإحسان، بشكل مُتفاوت، حيث نشرت شعبة حي 8 ماي، منذ يومين، صور لمواد غذائية مُختلفة تبرع بها عدد من المحسنين، حيث يتم توظيبها من طرف شباب متطوع، ثم يتم توزيعها بشكل مُتساوي على الأسر الفقيرة، غير أن استمرار مدة الحجر الصحي تستدعي تواصل أيادي الخير والعطاء في زيادة التبرعات والإعانات حتى يتم مُساعدة المُحتاجين بشكل دوري من جهة، وحتى يتم استكمال إجراءات الحجر الصحي بشكل جيد إلى غاية نهاية الجائحة والتغلب على باء كورونا كوفيد 19. يذكر، أن الجمعية تمكنت من جمع 36 قفة تم توزيعها قبل أيام على عائلات معوزة، فيما استطاعوا من تجميع قرابة 40 قفة في الحملة الثانية، فيما يعتزمون حاليا لتجميع أزيد من 200 قفة، حتى تكفي أغلبية العائلات المعوزة في حي 8 ماي، حيث طالبوا أهل البر والإحسان التقرب من مقر الشعبة والمساهمة في مشروع قفة لكل مُحتاج، كل حسب قدرته واستطاعته.