أربعة و عشرون ساعة قبل انطلاق فعاليات الدورة السابعة للألعاب الإفريقية تحصلت الشروق على الموافقة بالدخول إلى ملعب 5 جويلية الذي سيحتضن حفل افتتاح التظاهرة ابتداء من يوم الغد حيث كانت الوحيدة التي توغلت في الكواليس لتنقل حصريا أهم تفاصيل الحفل ومفرداته التي عكف على وضعها كل من المنتج عامر بهلول والمايسترو فريد اعوامر اعتمادا على إمكانيات ضخمة. فقد عمل الفريق بالتنسيق بين 300 طن من المعدات و أكثر من 420 آلة خاصة بالإضاءة إضافة إلى احدث المعدات الصوتية وقد نصبت شاشتان عملاقتان بطول 40م للواحدة تتوسطها شاشة دائرية أخرى طول قطرها 15م كما ستتحول أرضية 5 جويلية هي الأخرى إلى شاشة عرض بحجم 100م حفل الافتتاح يحوي 10 طابلوهات استعراضية اختير لها عنوان "ألوان إفريقيا" وهو العرض الذي وقفنا عليه ليلة أول أمس في عرض تجريبي للحفل قبل الساعة الصفر. "ألوان إفريقيا" في مشهد ليلي رائع رسمت الملامح الإفريقية بإتقان لتحاكي صوتا و صورة جذور الجزائر البلد المستضيف و انتمائها الإفريقي. فقد عمل فريد اعوامر في التلحين الموسيقي على اعرق الأنغام القادمة من أدغال القارة السمراء و التي سيتقاطع معها حفل الافتتاح عبر الألوان أيضا و ذلك عبر فكرة المزيج اللوني التي قال عنها فريد اعوامر "اعتبر هذا الحدث تجربة فريدة من نوعها حاولنا ان نجمع فيها كل معطيات الهوية الإفريقية لنصل بالاعتماد على فنيات الصورة و الصوت إلى لغة حوار عالمية وجاءت فكرة الألوان لأنها أحسن ما يعبر عن القارة الإفريقية التي تمثل ملقى كل الألوان الثقافية ، الدينية ، وحتى لون البشرة". عرض الافتتاح سيتبع مبدأ الوان الطيف في التدرج ابتداء من عمق الأرض والالون الداكنة الى اللون الأخضر الذي يعكس التوازن وبعدها الألوان السماوية التي تعكس كل ما هو من الروحانيات فيما أكد عامر بهلول في حديثه إلى الشروق على أهمية التجربة بكل أبعادها و اعتبرها اكبر بكثير من مهمة حفل افتتاح فعاليات "الجزائر عاصمة للثقافة العربية" لأنه حفل افتتاح الألعاب الإفريقية و عليه ستؤرخ الشاشات العملاقة رفقة الألعاب النارية المميزة و المكثفة في سابقة من نوعها في مثل هذه المناسبات لتاريخ الألعاب في إفريقيا على مدار 90 دقيقة". هذا و حصلت الشروق على رزنامة الجانب الفني أيضا حيث سيعتلي الركح كل من حكيم صالحي ،الشاب طريق رفقة موري كونتي في ديو أين سيقدمان أغنية عن البيئة بعنوان "إفريقيا شجرة الحياة"،إضافة إلى عمل ثنائي سيجمع موري كونتي على الآلات الموسيقية و عبدو درياسة في الأداء. إضافة العديد من الفرق الفولكلورية من التندي إلى القناوي والعيساوة ستجتمع إذن كل المعطيات الجمالية ليلة الغد ليتحول ميدان ملعب 5 جويلية إلى شاشة عرض عملاقة سيطل عبرها العبق الإفريقي على العالم صوتا وصورة لتجمع الرياضة شتات القارة باللعب على وتر الألوان التي طالما أعطت الخصوصية و التميز لهذه القارة.