أثارت الاحتفالية التي حضرها والي سيدي بلعباس، الأربعاء، من اجل تكريم الأطباء المشرفين على علاج المصابين بمرضى كورونا، داخل مستشفى دحماني سليمان المخصص لهؤلاء، استهجان العديد من المنظمات وهيئات المجتمع المدني وحتى المواطنين، لعدم مراعاة المنظمين لهذه التظاهرة أدني معايير الوقاية من الإصابة بهذا الفيروس بسبب الزحام الشديد بين الحضور. وقد حضر احتفال تكريم الجيش الأبيض المرابط داخل المستشفى، من اجل العناية بعشرات الحالات المصابة بهذا الوباء الخطير، 100 شخص تقريبا من أطباء وممثلين عن المجتمع المدني وحتى السلطات المحلية وفي مقدمتها الوالي ورئيس المجلس الشعبي الولائي، إلا أن هذه التظاهرة التي كانت ترمي إلى تكريم الفريق الطبي وشبه الطبي نظير مجهوداته المبذولة خلال هذا الظرف الصحي الصعب، خلفت موجة غضب وسخط شديدين على الحاضرين، لعدم التزامهم بتطبيق الإجراءات الوقائية من الإصابة بفيروس كورونا، على غرار احترام المسافة بين الأشخاص، لاسيما وأن التظاهرة جرت داخل المؤسسة الاستعجالية المخصصة لعلاج المصابين بكورونا. ووجه العديد من المواطنين عبر منصات التواصل الاجتماعي، انتقادات لاذعة للوالي الذي أقدم على التقاط صور السيلفي، وسط زحام شديد دون احترام أدنى إجراءات السلامة، التي يدعو المواطنين الالتزام بها، داعين إياه إلى التزامه بمعايير الوقاية على غرار ارتداء اللباس المخصص لذلك، ناهيك عن ارتداء القفازات واحترام المسافات المحددة، قائلين إن تهاون الوالي في تطبيق هذه الإجراءات الوقائية ساهم بشكل كبير في احتكاك جميع الحاضرين ببعضهم البعض، بسبب الزحام الشديد الذي عاشته القاعة التي احتضنت التظاهرة وتكرر المشهد أيضا أمام باحة المستشفى. بينما تهكم البعض من المواطنين على صور الاكتظاظ، التي انتشرت كالنار في الهشيم عبر منصات التواصل الاجتماعي، مبررين تصرف المسؤولين بجهلهم، لمخاطر الإصابة بفيروس كورونا وبإصدار تعليمات هم أنفسهم لا يطبقونها. بالرغم من هذا، أجمع المواطنون على الثناء على مجهودات الجيش الأبيض المرابط داخل مستشفى دحماني سليمان، منذ بداية هذه الجانحة، حيث قدموا شكرهم لهؤلاء على تفانيهم في عملهم رغم المخاطر المحدقة بهم.