أمرت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات مديرياتها الولائية، بتمكين الراغبين في التبرع بالدم من الحصول على رخصة استثنائية، للتنقل ليلا طيلة شهر رمضان، باعتبار أن العملية تكون غالبا في هذا الشهر بعد الإفطار ليلا. وحثت وزارة الصحة مديرياتها الولائية على تنظيم حملات تبرع بالدم خلال شهر رمضان، وذلك بالتنسيق مع المصالح التابعة لها قصد جمع هذه المادة الحية في هذا الظرف الاستثنائي، مشيرة في تعليمتها المرسلة إليهم تحت رقم 509 بتاريخ 22 أفريل الجاري، إلى ضرورة مباشرة حملات إعلامية وتحسيسية وسط الجمهور، من خلال وسائل الإعلام المحلية ووسائط التواصل الاجتماعي. ومن أجل تمكين الراغبين في التبرع من الوصول إلى المستشفيات، وكذا أماكن التبرع ليلا في هذا الشهر، لاسيما وأن مثل هذه العمليات غالبا ما تكون ليلا بعد الإفطار، أرسلت الوزارة من خلال تعليمتها نسخة أو نموذجا، من رخصة استثنائية يتم منحها للمتبرعين الراغبين في المشاركة في العملية، كإجراء يساهم في التشجيع على التبرع، وجمع أكبر قدر ممكن من أكياس الدم، مع تحديد الأماكن المخصصة لذلك بشكل واضح ومعلوم. وعرف مخزون بنك الدم بأغلبية المستشفيات بالتزامن مع انتشار وباء كورونا بالجزائر، انخفاضا كبيرا بسبب عزوف المتبرعين خوفا من الإصابة بالعدوى، وهو ما دفع بالفدرالية الوطنية للمتبرعين بالدم، حسب نائب رئيسها الدكتور عبد المالك سايح إلى توجيه نداء للمواطنين، قصد إنقاذ هذا المخزون باعتبار وجود مرضى مرتبطة حياتهم بكيس الدم على غرار مرضى السرطان وفقر الدم الوراثي، وكذا ضحايا حوادث المرور والنساء الحوامل من جهة، وعدم وجود أي دراسة أو إشارة من جهات مختصة تؤكد حصول العدوى بالكورونا من خلال الدم، لتكون المنطلق في إعادة بعث العملية وكسر هاجس الخوف من ولاية البويرة، حسب محدثنا. وتم تنظيم حملة للتبرع بالأخضرية وعاصمة الولاية ولقيت نجاحا كبيرا من خلال جمع عدد معتبر من أكياس الدم، لتليها ولايات أخرى في تنظيم العملية التي اقترنت باتخاذ إجراءات الوقاية المعمول بها خلال هذا الظرف، بما شجع المتبرعين وحتى وزارة الصحة على العودة إلى تنظيم حملات التبرع من جديد.