تشرع الجزائر، بداية من الأسبوع الثالث من شهر ماي الجاري، في إنتاج الكواشف المخبرية السريعة لفيروس كورونا بطاقة إنتاجية تقدر ب40 ألف كاشف خلال 8 ساعات، حسب ما أعلن عنه لطفي بن باأحمد الوزير المنتدب المكلف بالصناعات الصيدلانية، الثلاثاء، في تصريح للإذاعة الوطنية. وقال الوزير المنتدب إنّ منتجين لشرائط كشف الغلوكوز في الدم سيحولون نشاطهم لإنتاج الكواشف السريعة، وذلك بناء على امتلاكهم التكنولوجيا اللازمة في هذا الصنف من المنتجات واستعداد الوحدات وتكوين المستخدمين عن بعد من قبل الشركاء الصينيين، ليدخل المتعامل الصيدلاني حيز الإنتاج في حدود العشرين من شهر ماي الجاري. وبخصوص استئناف إنتاج الأقنعة الطبية، أكد الوزير أنه سيتم تموين المصنعين المحليين بالمادة الأولية لبلوغ الاكتفاء الذاتي في هذا المجال، معلنا عن لقاء سيجمعه بهم في غضون الأسبوع المقبل. ودعا الوزير لطفي بن باأحمد المواطنين إلى الاستعانة ب"الكمامة البديلة" المصنوعة من القماش التي تكمن ميزتها في أنها "سهلة التصنيع وقابلة للغسل وإعادة الاستعمال، مما يجعلها في متناول جميع أفراد المجتمع". وحسب الوزير المنتدب، فإن إلزام المجتمع باستعمال هذا النوع الجديد من الكمامات للوقاية من فيروس كورونا سيجعلها "ضمن ثقافة المجتمع". وبخصوص الكمامات الطبية، قال بن بأحمد إن هذه الأقنعة المستوردة وتلك التي ينتجها أربعة متعاملين محليين توجه على الخصوص إلى مستخدمي الصحة العمومي، مؤكدا أن تعميمها على جميع المواطنين يتطلب توفير أزيد من 100 مليون كمامة يوميا، وهذا "غير ممكن" في الوقت الراهن ولهذا يتم اللجوء إلى النوع الجديد من الكمامات لفائدة كل المواطنين. وكشف بن باحمد أنه يجري التفكير في تصدير بعض المنتجات على غرار القفازات والكواشف السريعة والمطهرات الكحولية التي ينتجها حاليا 40 مصنعا جزائريا، خاصة أن الصناعة الصيدلانية الجزائرية كانت في الموعد من خلال تعزيز الإنتاج المحلي للتجهيزات والأدوية الضرورية لمواجهة الوباء. وأكد في هذا السياق، أن متعاملا جزائريا سيقدم نحو مليون لتر من الأكسجين المصنع محليا بشكل مجاني من خلال وحدتين تقعان بكل من ورقلة والأغواط سيستفيد منه 28 مستشفى عبر مختلف مناطق الوطن.