أمر عدد من ولاة الجمهورية، بارتداء الكمامات، في الإدارات والمؤسسات العمومية، للوقاية من فيروس كورونا، بعدما كان ارتداد الكمامات مقتصرا على الأطقم الطبية، والأسلاك النظامية. وذكر والي وهران في تعليمية أصدرها الخميس، "بخصوص الإدارات والمؤسسات العمومية، فينهي إلى علم مسؤولي هذه الأخيرة أن ارتداء هذه الكمامات إجباري في أماكن العمل بالنسبة لمستخدميهم، من إطارات، موظفين وعمال"، وأفاد ذات المسؤول أن المصالح العمومية ستوفر الكمامات بمقابل، وقال "تسهر المصالح العمومية على توفير الكمامات بكميات كافية وبأسعار معقولة، وتشجع كل المؤسسات التي تقوم بتصنيع هذه الكمامات، حتى تضمن وفرة في الأسواق وبأفضل الأسعار". وفي نص التعليمة الولائية، إلزام للتجار بارتداء الكمامات، وهي نفس الخطوة التي تم اتخذاها من طرف والي قسنطينة، قبل أيام، وقال المسؤول الأول بوهران "في إطار تعزيز التدابير الوقائية لمواجهة وباء كورونا كوفيد-19، خاصة بعدما لوحظ غياب شبه تام لالتزام التجار بشروط الوقاية من ارتداء الكمامات والقفازات أثناء ممارستهم لنشاطهم التجاري، الشيء الذي يعرض صحتهم وصحة الآخرين للخطر، بالنظر إلى الظرف الصحي الذي تمر به بلادنا جراء استمرار تفشي الوباء، ولهذا ينهي والي ولاية وهران إلى علم تجار ولاية وهران، ويهيب بحسهم المدني، بضرورة اتباع شروط الوقاية اللازمة، وذلك بارتداء الكمامات أثناء ممارستهم لنشاطهم، حفاظا على الصحة العمومية وتفاديا لانتشار العدوى". وحملت التعليمة تهديدا لمخالفي القرار "وابتداء من مطلع الأسبوع القادم، سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد كل تاجر لا يلتزم بشروط الوقاية المذكورة، وقد تعرضه إلى عقوبات تصل إلى حد غلق محله التجاري". وفي ولاية غرداية، طلب الوالي من رؤساء الدوائر ورؤساء المجالس الشعبية البلدية، ضرورة ارتداء الكمامات، وقال في تعليمة بتاريخ 12 ماي الجاري "في إطار الحد من انتشار فيروس كورونا، وحرصا على حماية صحة المواطنين والعاملين، فإنه يتوجب على جميع الموظفين الالتزام بضرورة وضع كمامة طبية، أو حتى كمامة محلية الصنع، وذلك طيلة فترة الدوام، وكل مخالفة لهذه التعليمة تعرض صاحبها لعقوبات صارمة". وبنص الصيغة الإلزامية، صدرت تعليمة من والي بجاية، بضرورة ارتداء الكمامات "الوقائية" على مستوى جميع مؤسسات الولاية، بالنسبة لكل الموظفين والعمال دون استثناء. ومنتصف الأسبوع الماضي، أعلن الوزير الأول، عبد العزيز جراد، من وهران، عن توفير 7 ملايين كمامة واقية أسبوعيا حتى يتمكن المواطنون من استعمالها إلى غاية تجاوز الأزمة الصحية التي تسبب فيها فيروس كورونا. وقال "إن الدولة ستوفر 7 ملايين كمامة واقية أسبوعيا"، مشددا على أن "هذه الوسيلة الوقائية تمثل حماية من التعرض للإصابة بفيروس كورونا"، وحث بالمناسبة كافة المواطنين على "ضرورة مواصلة استعمال هذه الكمامات الواقية إلى غاية الخروج من هذه الأزمة الصحية منتصرين". ع.س