يؤكد المختصون في تربية الدواجن أن أسعار اللحوم البيضاء لن تتراجع في الوقت الحالي، وستبقى مرتفعة إلى غاية عيد الأضحى المبارك. هذه الحقيقة تظهر من خلال المعطيات التي تعرفها شعبة الدواجن، التي سجلت ارتفاعا ملحوظا في الأسعار، بعد النصف الثاني من شهر رمضان، وواصلت الارتفاع الى أن أدركت 400 دج للكيلوغرام. وحسب الخبير المختص في تربية الدواجن بولاية سطيف، رابح برباش، فإن السعر سيبقى يتراوح بين 350 و380 دج نظرا لقلة العرض، وعزوف المربين على تربية الدجاج مع بداية جائحة كورونا، والتي تزامنت مع خسائر معتبرة تكبدها المربون في مطلع سنة 2020 أين انخفض السعر إلى 180 دج للكيلوغرام، بسبب زيادة العرض، وهي الخسارة التي انجر عنها عزوف الفلاحين لعدم قدرتهم على استئناف النشاط، مع تخوفات من إجراءات الحجر الصحي، وترتيبات الوقاية التي شلت الحركة التجارية، وحركة النقل في بداية الجائحة. وبما أن الكمية التي كانت معروضة في السوق امتصت خلال النصف الأول من شهر رمضان، عرف القطاع مباشرة ندرة في الدجاج، رفعت الأسعار إلى السقف. وحسب المختصين، فإن الوضع سيبقى على حاله لمدة تقارب الشهرين، أي إلى غاية عيد الأضحى المبارك لأن المربين استأنفوا نشاطهم هذه الأيام بصفة تدريجية، بعدما كانت في البداية محتشمة، ومن المنتظر أن يستأنف النشاط بصفة أوضح خلال الأيام القليلة القادمة، وبالتالي سيكون الدجاج جاهزا بعد فترة الحضانة المقدرة ب45 يوما، وستتوالى بعدها الكميات التي ستجتاح السوق تدريجيا، وتكون وراء تراجع الأسعار. لكن يرتقب هذه المرة أن تعرف نوعا من الاستقرار، وتكون في حدود 250 و290 دج، وهو السعر الطبيعي الذي يحافظ على استقرار السوق، ويجنب المربين الخسارة. وأمام هذه الوضعية، تبقى شعبة الدواجن بحاجة إلى تنظيم/، للحفاظ على نشاط المربين، واستقرار السوق التي ظلت تتخبط بين اختلال العرض والطلب.