توفيت، زوال أمس الأحد، بالمستشفى الجامعي بقسنطينة عجوز في عقدها السادس متأثرة بحروق أصابتها نهاية الأسبوع الماضي جراء تعرضها لعملية إجرامية اقترفها ابنها، الذي قام بصب كمية من البنزين على آلة الطهي "طابونة" بينما كانت الأم تهم لتحضير الرغيف "الكسرة"، وكان زوجها أي والد المتهم قد ووري التراب زوال يوم الجمعة متأثرا بالحريق في ذات الحادثة، حيث حاول إنقاذ زوجته فاحترق. ونقل الشيخان "60 و68 سنة" الى المستشفى الجامعي بقسنطينة حيث توفيا متأثرين بجراحيهما.. ويقطن الضحيتان في حي 1600 مسكن بالخروب التابعة لولاية قسنطينة، أما الجاني فقارب سنه 32 عاما، ومازال لحد الآن في حالة فرار بالرغم من أنه يتصل "حسب شهادات" بأهله يسأل عن والديه اللذين أحرقهما" ومن المآسي أيضا أن أكبر أبناء الضحيتين كان على وشك الزواج في وهو ما جعله يلغي فرحه الذي تحول إلى أحزان. أما عن أسباب هذه الجريمة، فتعود إلى مشاكل عائلية حيث رفض الوالدان دوما إرجاع طليقة ابنهما مما جعل الابن الجاني يحرق المسكن ويهرب.. الجاني من متعاطي المخدرات ومن أصحاب السوابق العدلية وهو عكس والديه وإخوته الأربعة، حيث يشهد لهم بالاستقامة والثقافة. أما الجاني فقد سبق له وأن صنع الحدث في قسنطينة سابقا بدخوله السجن وأيضا بفراره من مركز الشرطة قبل القبض عليه، إضافة إلى تعديه على أهل طليقته التي استرجعها وحاول إعادتها إلى بيت أبويه، وعندما رفضا، قام بعملية حرقهما، فمات والده ولحقته والدته، التي ستوارى التراب زوال اليوم بمقبرة الخروب. ب.عيسى