أفضى لقاء وزير التعليم العالي مع ممثلي التنظيمات الطلابية، إلى مجموعة من القرارات ذات العلاقة بمصير السنة الجامعية الحالية والمقبلة، في ظل جائحة كورونا. التقى وزير التعليم العالي والبحث العلمي، شمس الدين شيتور، مختلف التنظيمات الطلابية، الاثنين، لتباحث مشاكل السنة الجامعية الحالية، وخرج اللقاء بمجموعة من القرارات، أهمها، تحديد موعد الدخول الجامعي وجعله في 23 أوت المقبل، واستثناء جامعات الجنوب من ذلك، فيما تقرر فتح الإقامات الجامعية وما يرافقها من خدمات نقل وإطعام في 21 أوت. واعتبار مناقشة المذكرات للطلبة المتخرجين، دورة أولى، سواء من ناقش في جوان أو قبل أكتوبر، وبالنسبة لخريجي المدارس العليا للأساتذة، فسيتم توظيفهم بشكل عادي، عقب اتفاق مع وزارة التربية، والتربص يجرى بمؤسسات توظيفهم. وبشأن تسيير السنة الجامعية، فسيتم العمل بنظام الدوامين في التدريس، وتقسيم الأفواج، مع إعادة تقديم الدروس التي سبق تقديمها عن بعد بسبب الشكاوى التي وصلتهم من التدريس الرقمي، وهو ما اعترف به شيتور، معتبرا الموضوع وسيلة مؤقتة، إلى حين العودة إلى مقاعد الدراسة، لاستكمال الموسم الجامعي. ووعد الوزير، بتقليص الأسابيع المخصصة للدراسة، مع تنظيم جميع الامتحانات العادية والاستدراكية، ومناقشة مذكرات التخرج بالنسبة للطلبة المقبلين على التخرج في طوري الماستر والليسانس. وسيستفيد طلبة الطب من آليات، لتذليل الصعوبات أمامهم. في المقابل دعا ممثلو التنظيمات الطلابية، الوزير، لإشراكهم في اتخاذ القرارات المصيرية، والتي تخص القطاع، إذ أكد عضو المكتب الوطني للطلبة الجزائريين الأحرار، والمكلف بالبيداغوجيا، عبد الوهاب بن مرزوق، أن الوزير وعدهم باستشارة الشريك الاجتماعي في جميع الأمور التي تخص الطلبة "ترسيخا لمفهوم الديمقراطية التشاركية". وخلص اللقاء، إلى إعطاء مديري الجامعات السلطة التقديرية في تنظيم الدخول الجامعي، كل حسب ظروف جامعته وولايته، وإطلاق مشاورات بين مديري الجامعات والتنظيمات الطلابية، من أجل تقديم مقترحاتهم فيما يخص الدخول الجامعي وإنجاحه.