بعد برمجة مناقشات مذكرات التخرج في جوان وسبتمبر ** اقتراحات مختلفة لإنقاذ الأسرة الجامعية من الورطة تقرّر برمجة مختلف مناقشات مذكرات وأطروحات التخرج بالنسبة للطلبة المعنيين بالسنوات النهائية من التعليم خلال شهري جوان وسبتمبر 2020 بناءً على قرار مجلس الوزراء وتعليمات وزير التعليم العالي والبحث العلمي شمس الدين شيتور وقد أثارت قرارات الوزارة جدلاً في الأوساط الجامعية خصوصا بين المقبلين على التخرج بين رافض وقابل لاسيّما في ظل وجود عوامل موضوعية تعرقل تطبيق المقترح وهذا حسب إستطلاع رأي أجرته أخبار اليوم . واقترح عدد من الأساتذة والدكاترة والمختصين منهم الدكتور وليد بوعديلة عدم مناقشة مذكرات التخرج في الجامعات والاكتفاء بوضع المشرف للعلامة وهذا تجنبا للتضخيم ويعود موقفه لأسباب عدة حسبه إذ قال الدكتور بوعديلة في تصريح مكتوب تلقته أخبار اليوم : برمجة المناقشة في جوان شبه مستحيلة اذ يتطلب إمكانيات ضخمة مثل التعقيم والكمامات...وهذا يربك ميزانية المؤسسات وهوصعب لدى الطلبة والاساتذة والطاقم الاداري وبدل ان تحافظ الدولة على تجهيزات الوقاية ستسهم المناقشة في ارباك المجهود الوطني لمواجهة الوباء. دراسة.. ومناقشات وتساءل المتحدث عن كيفية تنظيم الدراسة من جهة وتنظيم المناقشات من جهة أخرى بل هل يدرس الاساتذة أم يناقشون المذكرات ثم إن البرمجة ستكون ضاغطة على المصالح البيداغوجيا لأنها مطالبة بتحضير برنامج الامتحانات تكاليف الحراسة للاساتذة ثم برنامج الموسم الجديد ثم استقبال وتوجيه طلبة السنة الاولى وتعريفهم بالنظام الجامعي ... وأوضح المتحدث نفسه أن كل مكاتب الاعلام الآلي والاعمال المكتبية مغلقة وتوجد نسبة عالية من لم تحرر أو تنجز المذكرات زمن كورونا علما ان الطلبة ينجزون تحرير المذكرات لدى مكاتب ونوادي طلابية داخل الحرم الجامعي عند المنظمات والنوادي في الاقامات الجامعية... ولا يستطيع اعضاء الاسرة الجامعية التوجه للجامعة في غياب المواصلات ان استمر الحجر المنزلي في بعض ايام جوان كما ان المطاعم تكون مغلقة وكثير من المرافق التجارية... يمكن الاكتفاء بمناقشة الدكتوراه فقط شهر سبتمبر. من جهة أخرى عبّر بعض طلاب السنوات النهائية عن رفضهم التام لقرارات وزارة التعليم العالي عبر تغريدات وتدوينات على صفحات التواصل الإجتماعي وهذا في ظل الاوضاع التي يعيشها القطاع. وكان العديد من طلبة ماستر 2 قد طالبوا باتخاذ الاجراءات اللازمة لتمكينهم من إتمام تخرجهم ومناقشة مذكراتهم وأن تأجيل مناقشة مذكراتهم قد يعطل مصير من يريدون إجتياز مسابقة الدكتوراه أو الحصول على شهادة نجاح من أجل العمل أو السفر. كل شيء معلق بدوره يقول محمد -طالب سنة نهائية بكلية الاعلام والاتصال- إن مشروع التخرج يجب تقديمه في سبتمبر إلى جوان وحتى الآن لم نبدأ بتنفيذ أي فكرة وكل شيء معلق ولا توجد اجتماعات بين الطلبة لمناقشة الأفكار لكننا نتحدث عبر تطبيقات الأنترنت بانتظار أي جديد ونشاهد المحاضرات النظرية على موقع الجامعة ولكن هذا لا يكفي.. كما يقول مهدي وهو طالب بالسنة السابعة بكلية الطب: كيف لنا أن ننجز مشاريع التخرج عن بعد ونحن نحتاج إلى مختبر وتجارب.... للأسف لا نستطيع تدبر أمر الدراسة. وتحدث عن عدم نجاح التعليم عن بعد بسبب ضعف تدفق شبكة الأنترنت ليعتبر ذلك دليلا على بعد الوزارة عن الواقع الذي يعيشه الطالب. وفي نفس السباق أكّد الاستاذ رضوان شيخي إستحالة مناقشة مذكرات الماستر في شهر جوان وفقا للظروف الحالية وذلك لمجموعة أسباب. يقول المتحدث: يؤدي قرار الوزارة المخاطرة بتزايد عدد الاصابات بالفيروس وانتشار العدوة خاصة في الجامعات الكبرى والولايات التي تعرف انتشاراً واسعاً للوباء (البليدة العاصمة وهرانسطيف..). إنّ قرار مناقشة مذكرات الماستر في جوان يقول المتحدث يستوجب فتح الإقامات الجامعية لكل طلاب السنة النهائية في كل التخصصات الأمر الذي قد يخلق ازدحاما في مرافق الإقامة (المطعم مثلا) خاصةً وأن عدد الطلاب كبير نوعا ما وأنهم من ولايات مختلفة مما يساهم في نشر الوباء وقرار مناقشة مذكرات الماستر في جوان يستوجب تشغيل حافلات النقل الجامعي والنقل بين الولايات والنقل الحضري داخل المدينة من أجل تنقل الطلاب والأساتذة حيث يعتبر هذا القرار خطير جدا لأن وسائل النقل هي أهم عامل لانتقال الوباء في كل دول العالم كما أن هذا القرار يفوق صلاحيات مدراء الجامعة ووزير التعليم العالي وتعجب الدكتور رضوان شيخي من كيفية مناقشة مذكرة طالب وهو لم يخرج من بيته منذ أشهر ولم يزر مكتبة ولم يتصل بأي مؤسسة من أجل إكمال الدراسة الميدانية الخاصة به! السلامة أولى.. ورأى المصدر نفسه بأن التركيبة الاجتماعية وخوف الأسرة الجزائرية على أبنائها الطلبة وبناتها الطالبات يمنع الأولياء من الموافقة على الذهاب للجامعة في هذه الظروف الخطيرة فالسلامة من هذا الوباء أولى من أعلى الشهادات المُكتسبة. وأضاف الأستاذ: كثير من طلبة لم تتح لهم الفرصة لانجاز دراستهم الميدانية بسبب الحجر. وتربصاتهم العلمية والمعروف علميًا أن العامل النفسي ومعنويات العامل (الأستاذ والطالب) إذا كانت متدهورة تكون النتائج غير مرضية فما بالك بعامل يعمل في ظل خطر وباء كورونا سيشك الأستاذ حتى في المذكرة وتقرير المناقشة المقدم له بأن فيهما الوباء؟! وطالب أساتذة وطلبة بأخذ مقترحهم بعين الاعتبار وتأجيل فتح باب مناقشة مذكرات التخرج لأجل المصلحة البيداغوحية العلمية ولرفع الضغط على الطلبة والأساتذة وكذا على مصالح ادارة البيداغوجيا في الكليات والاقسام وربح المجهود والوقت والفضاءات البيداغوجية لأمور أخرى خاصة بالموسم الجامعي القادم تفاعلا مع كل مقترح لانقاذ هذا الموسم الجامعي وتوفير اجواء ومتطلبات موسم جديد بعد ذهاب هذا الوباء.