طالب طلبة المدارس العليا للأساتذة عبر الوطن من وزير التعليم العالي والبحث العلمي شمس الدين شيتور إلغاء السداسي الثاني نظرا لخصوصية تكوينهم خلافا لطلبة الجامعات المقبلين على التخرج واحتساب نقطتي المذكرة وتقرير التربص. ورفع الاتحاد العام الطلابي الحر تقريرا حول وضعية طلبة المدارس العليا لوزارتي التعليم العالي والتربية الوطنية بعد الإعلان عن ميلاد التنسيقية الوطنية للمدارس العليا للأساتذة نهاية الأسبوع المنصرم، ولفت التقرير إلى عدم جدوى الإجراءات المتخذة من قبل وزارة التعليم العالي لإنقاذ الموسم الجامعي بالنسبة لطلبة المدارس العليا للأساتذة في ظل غياب تنسيق فعلي مع وزارة التربية الوطنية، خاصة أن المتخرجين من المدارس العليا للأساتذة معنيون بدراسة سداسي ثان في السنة الأخيرة من التخرج فضلا عن انجاز مذكرة وتقرير تربص ميداني في المؤسسات التربوية وإعداد كراريس التدريب والتقارير، خاصة أنهم مرتبطون بعقود عمل والتزام مع وزارة التربية الوطنية. وطالب ذات التنظيم بتفعيل دور اللجنة البيداغوجية للمدارس العليا للأساتذة، وتقديم بدائل للخروج بأخف الأعباء من تبعيات السنة الدراسية الجارية، والتنسيق بين الوزارتين بإحصاء المدارس لطلبة التخرج لصالح مديريات التربية التابعة لها، وإلغاء مناقشة مذكرات التخرج والاكتفاء بإرسالها عبر البريد الالكتروني، فضلا عن إعفاء طلبة التخرج من التربص المغلق والاكتفاء بما تم حضوره من التربص، وإلغاء الفصل الثاني ومحاولة الاكتفاء بنقطتي المذكرة وتقرير التربص. والتمس التنظيم عقد اجتماع طارئ يضم اللجنة الوطنية البيداغوجية للمدارس العليا للأساتذة مع ممثلي الوزارتين الوصيتين والفاعلين الاجتماعيين وممثلي طلبة التخرج لأجل تدارس الأوضاع، وطرح الرؤى والاستماع لانشغالات الطلبة، مع تقديم ضمانات بخصوص مآل مناصب العمل والعقود التي أمضاها طلبة المدارس العليا مع وزارة التربية، وتأجيل استلام مديريات التربية لملفات خريجي المدارس بما يتوافق وحفظ أولية التوظيف لهذه الفئة وخاصة بعد تأجيل العام الدراسي لمدارس التربية الوطنية.