أكد رئيس اللجنة الوزارية للإفتاء على مستوى وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، محند إيدير مشنان، أن كسر إجراءات الحجر الصحي حرام شرعا، مشيرا إلى أن حماية الأنفس والأرواح مسؤولية الجميع، وعلى المواطنين، سواء مصابين بكورونا أو أصحاء أن يحموا أنفسهم من الوباء مصرحا أنّ: "الاستهتار والاستخفاف بكوفيد حرام 19 شرعا وممنوع قانونا". مع ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا واتخاذ السلطات العديد من الإجراءات "الردعية" لمنع تفشيه، تؤكد لجنة الفتوى، على لسان رئيسها محند ايدير مشنان "حرمة" كسر إجراءات الحجر الصحي شرعا، مشيرا في تصريح ل"الشروق" أن عدم التزام المواطنين بإجراءات الوقاية يعرض حياتهم وصحتهم للخطر، فمن غير المعقول يضيف المتحدث الاستمرار في عدم اللامبالاة مصرحا: "القانون حمل إجراءات ردعية ضد كل شخص يخالف إجراءات الحجر الصحي، والأمر نفسه بالنسبة للجانب الفقهي"، فالمؤمن – حسب رئيس لجنة الإفتاء – يراعي مصلحة الجميع، خاصة وان فيروس كورونا لا يزال الى غاية اليوم يتسبب في وفاة أشخاص وإصابتهم، وذنبهم الوحيد هو عدم وعي المقربين منهم بإجراءات الحجر الصحي". وأضاف مشنان، أن الجميع معنى بالاتزام بإجراءات الحجر الصحي، سواء الحاملين للفيروس أو الأشخاص الأصحاء مصرحا: "يجب إدراك خطورة الأمر، فالاستخفاف تسبب في فقدان العديد من الأشخاص لأقاربهم وأصدقائهم". من جانبه، كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي، في تصريحات إعلامية عن إطلاق مصالحه حملة الأسبوع المقبل ، تحت شعار "كلنا مع الأطباء ضد الوباء"، بهدف دعم هذه الفئة في محاربة هذا الفيروس، وتحسيس المجتمع بضرورة الالتزام الإجراءات الوقائية، وحثهم على ضرورة التعاون مع السلك الطبي لتخفيف الضغط على المستشفيات قائلاً: "الأطباء والسلك العامل في المجال الصحي بحاجة إلى الدعم المعنوي والوقوف إلى جانبهم ضد كل من يسيء إليهم لفظيا أو جسديا".