قال مسؤول أمريكي، ل "رويترز"، إن وزارة الدفاع الأمريكية تدرس الخيارات في مالي بعد شن فرنسا غارات جوية يوم الجمعة ضد متمردين إسلاميين بما في ذلك تقاسم معلومات المخابرات مع فرنسا والدعم اللوجستي. وقال المسؤول ذكر عدم نشر اسمه "المناقشات جارية." وأبدت الحكومات الغربية ولاسيما فرنسا قلقها بعد ان استولى تحالف للمتمردين مرتبط بالقاعدة على بلدة كونا الواقعة وسط مالي يوم الخميس وهي إحدى البوابات صوب العاصمة باماكو. وأكدت فرنسا شن هجمات جوية على المتمردين ولكنها امتنعت عن تقديم تفاصيل أخرى لهذا التدخل أثناء حدوثه حتى تحد من معرفة المتمردين بالعملية. ولم تتوفر تفاصيل أخرى على الفور بشأن الخيارات التي تدرسها الولاياتالمتحدة التي توازن بين قلقها العميق بشأن القاعدة في المنطقة وحذرها العميق من تورطها في صراع آخر بعد 11 عاما من حرب بلا توقف. وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية في وقت سابق، الجمعة ان مالي لم تطلب بعد دعما مباشرا وأنها لا تعرف شيئا عن طلب من هذا القبيل من فرنسا. وقالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون إن الاتحاد الأوروبي سيعجل استعداداته لإرسال 200 جندي إلى مالي لتدريب الجيش الحكومي. وكان متوقعا في بادئ الأمر إرسال هؤلاء الجنود في أواخر فيفري. وأبدى محللون عسكريون تشككهم فيما إذا كان التحرك الفرنسي يبشر ببداية عملية نهائية لاستعادة شمال مالي لان العتاد والقوات على الأرض غير جاهزة.