سجلت محافظة الغابات بعين الدفلى خلال اليومين الماضيين حرائق طالت الثروة الغابية على مستوى مناطق عديدة من تراب الولاية، أدت إلى خسائر مادية معتبرة طالت الثروة الغابية بشكل خاص، ومن تلك الحرائق ما وقع بمنطقة عين النسور ببلدية عين التركي بجبال زكار. قدرت بعض المصادر حصيلة تفوق 500 هكتار بعد تدخل وحدات من 5 ولايات هي غليزان، والشلف، والمدية، وتيبازة، والبليدة، والرتل المتحرك لمحافظة الغابات بعين الدفلى، الحريق الذي نشب في الثاني من أوت الجاري لا تزال بعض جمراته مشتعلة لحد كتابة هذه الأسطر ولا تزال الحراسة الأمنية قائمة تحسبا لأي إعادة اشتعال مع التقييم الكلي للخسائر بعد ظهر الثلاثاء، علما أن الحريق تطلب أيضا تدخل مروحية الحماية المدنية قدمت من العاصمة لصعوبة عملية الإخماد تبعا لشدة المنحدرات والمرتفعات وعلو المنطقة عن سطح البحر بأكثر من 1500 متر، من جهة أخرى تم تسجيل حريق آخر على مستوى منطقة الشعيبة بحمام ريغة تم التحكم فيه، في حين عرفت منطقة وادي الكبير ببلدية تاشتة الواقعة إلى الجهة الشمالية الغربية من الولاية ومنطقة بني بودوان ببلدية لعاص جنوبا ومنطقة سيدي بومدين ببلدية عين الأشياخ باتجاه ولاية المدية شرقا حرائق أخرى أتت في مجملها على مساحة فاقت 75 هكتارا أتت على أشجار الصنوبر الحلبي والأدغال وفاقم ذلك ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات عليا. وتواصلت جهود أعوان الغابات والحماية المدنية ليلا ونهارا لإخماد النيران والسيطرة عليها بصعوبة في ظل اشتعال الغابات في مواقع متفرقة من تراب الولاية، ما تطلب توجيه الجهود لحريق عين النسور باعتباره الأكثر خسارة من خلال تفعيل المخطط الاستعجالي الجهوي. وقد سجلت خلال عملية الإخماد إصابة عون غابات بسبب الدخان الكثيف وعون آخر أصيب بحجارة سقطت من أعلى الجبل تم نقلهما إلى المستشفى، كما تم تسجيل خسائر مادية طالت أشجار البلوط الفليني والقيقب والآرز الأطلسي، بينما تم إتلاف بساتين من أشجار الكرز واللوز والزيتون وخلايا النحل التابعة لبعض الخواص مع احتراق ونفوق حيوانات برية منها الخنزير البري.