تنتظر مناطق الظل الحقيقية ببلدية المقراني بولاية البويرة، حظها من المشاريع التنموية. وقال رئيس الاتحادية الوطنية للمجتمع، فرع دائرة سوق الخميس، في اتصال ب "الشروق"، إن أغلبية مخارج بلدية المقراني لم تمسها مشاريع من شأنها فك العزلة، وتسهيل التنقل نحو البلديات المجاورة. ففي دشرة أولاد بن عمار لم تفتح الطريق ولم تهيأ، وكذلك دشرة الزاوية والمرارشة حيث ينتظر المواطن هناك قطرة ماء وتوسيع شبكة الكهرباء، وأضاف محدثنا، أنه تم تسجيل غياب التنمية بمداشر أخرى على غرار مزداته وأولاد العربي والمصيف، وكلها لم تر نور المشاريع، ويطالب المجتمع المدني السلطات المعنية بإشراكه في القرارات واقتراح المشاريع. للتذكير، فإن بلدية المقراني بدائرة سوق الخميس، تعتبر من بين المناطق النائية بالبويرة، وتعتمد على موارد الدولة للنهوض بالتنمية، فمنذ إنشاء البلدية سنة 1985 استفادت من مختلف المشاريع القاعدية المهمة، إلا أن الأزمة الأمنية التي عاشتها خلال التسعينيات، تسببت في هجرة السكان وأصبحت مداشرها كلها خاوية على عروشها، ومع استتباب الأمن ورجوع بعض السكان لأجل الاستقرار وفلاحة الأرض، بات الوضع يتطلب التكيف مع الواقع الجديد ومواكبة هذه الحركية، عبر فتح المسالك وإيصال الكهرباء والماء، وغيرها من متطلبات الحياة الضرورية.