تفاجأ صبيحة الثلاثاء العشرات من الأولياء الذين تنقلوا إلى روضات الأطفال لتسجيل أبنائهم من إقدام مسؤولي هذه الأخيرة على رفع الأسعار من 7000 دج إلى مليون سنتيم للطفل، كما أرغموا الأولياء على دفع تكاليف سنة كاملة عوضا من الدفع الشهري خوفا من حدوث أي طارئ خاصة مع استمرار فيروس كورنا على حصد أرواح بالمنطقة. وتفاعل أصحاب روضات الأطفال بطريقة سريعة مع قرار رئيس الجمهورية الذي يقضي بإعادة فتح رياض الأطفال بعد أن أغلقت منذ أكثر من 6 أشهر، ما تسبب في إفلاس أغلبها، ولتعويض الخسائر قرر أغلب أصحاب رياض الأطفال المتواجدة بمدينة البويرة رفع أسعارها بطريقة أرهبت الأولياء حيث ارتفعت الأسعار من 7000 دج إلى مليون سنتيم، وهو ما استنكره الأولياء الذين نددوا بما يحدث مطالبين السلطات المعنية بضرورة التدخل لإيقاف جشع أصحاب الروضات الذين قرروا تعويض خسارة العام الفارط برفع الأسعار.. ومن جهتهم، فضل ملاك الروضات بعاصمة الولاية استغلال فترة الحجر المنزلي من أجل تجديد الروضات وتزيينها وإعادة تأثيثها، كما استعانت أغلبيتها بكاميرات المراقبة لتفادي تكرار مسلسل الاعتداءات اليومية التي يتعرض لها الأطفال داخل الأقسام وداخل غرف النوم من طرف المربيات. للتذكير، فإن محكمة البويرة سبق لها الفصل خلال العام الفارط في عدة قضايا تتعلق بتعنيف الأطفال بالمدارس وبرياض الأطفال، من بينها قضية المربية التي قامت بتعذيب طفل كثير الحركة بواسطة حقنة سببت له آلاما حادة ما جعل عائلة الطفل تلجأ للقضاء.