أثر غلق أسواق الماشية الأسبوعية عشية عيد الأضحى بسبب فيروس كورونا، على أسعار اللحوم الحمراء التي عرفت ارتفاعا ملحوظا.. هذا ما أكده رئيس اللجنة الوطنية لموزعي اللحوم الحمراء التابعة لجمعية التجار والحرفيين الجزائريين، خير مروان، في تصريح ل"الشروق" قائلا إن بعض السماسرة استغلوا غياب هذه الأسواق للمضاربة في اللحوم، ولم يجد أصحاب القصابات من أين يشتروا رؤوس المواشي، مضيفا أن تراجع الجزائريين على شراء اللحوم الحمراء هذه الأيام ومع اقتراب الدخول الاجتماعي، بلغ نسبة 70 بالمائة بسبب الأزمة الاقتصادية التي تسبب فيها وباء كورونا.. وعن أسعار اللحوم الحمراء حاليا في أسواق الجملة، أكد مروان، أن الكيلوغرام من الغنمي حسب النوعية، يتراوح بين 1150 و1250دج ويصل في القصابات إلى 1500دج، بينما سعر الكيلوغرام من البقري، فهو 1000دج أو في بعض الأحيان 980 دج، ولكن تبقى هذه الأسعار مستقرة نوعيا رغم الندرة. وقال خير مروان، إن توقف استيراد اللوم الطازجة والمجمدة، أثر بنسبة 30 بالمائة في ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء، متوقعا تسجيل ندرة في حال عدم الإسراع في إيجاد حلول ومساعدة مربي المواشي الذين يعانون من نقص الأعلاف، حيث أبدى تخوفه من مهاجرة الكثير منهم هذه الحرفة وهذا ما يهدد بتراجع الثروة الحيوانية. ويرى من الضروري توفير مذبح وسوق جملة وطني، حيث قابلت لجنته، الأمين العام لولاية الجزائر حول مذبح وسوق المواشي لبراقي الذي لم يجسد على أرض الواقع، وفي انتظار تحقيق قرار الوالي، الذي أكد في شأنه وزير التجارة كمال رزيق، أن مشروع المذبح وسوق الجملة، مدرج في خارطة الطريق لوالي العاصمة، وهو من الأولويات للقضاء على المضاربة في الأسعار. ودعا رئيس اللجنة الوطنية لموزعي اللحوم الحمراء التابعة لجمعية التجار والحرفيين الجزائريين، خير مروان، وزارة الفلاحة إلى إنشاء مؤسسات وبيد عاملة مكثفة تتولى مهمة شراء رؤوس المواشي وتربيتها، وتحديد أسعارها، للقضاء تدريجيا على المضاربة في أسعار اللحوم الحمراء.