يشتكي سكان قرية الفقيقيرة، الواقعة على بعد 25 كلم من مقر البلدية عين صالح، من غياب تام لمشاريع التنمية، منذ سنوات، حيث تعتبر القرية من أفقر مناطق الظل بولاية تمنراست، بالرغم من أنها شهدت أول معركة للمقاومة الشعبية نهاية سنة 1899، هذه الظروف المعيشية الصعبة أجبرت عددا من المواطنين خاصة الشباب منهم، على تغيير مكان إقامتهم، إلى القرى المجاورة بحثا عن مستقبل زاهر لهم ولأبنائهم، وبحسب أحد القرية، فإن منازلهم تفتقر إلى مياه الشرب، مما يجبرهم على التنقل إلى البساتين الفلاحية، من أجل مياه الشرب، عبر طرق رملية ترهق الجميع، أما المشكل الآخر الذي يؤرق حياة السكان، فهو انعدام الربط بشبكة الصرف الصحي، حيث يعتمد الأهالي على الحفر العميقة لتصريف المياه القذرة، مما ينتج عنه تكاثر الحشرات وانتشار الروائح الكريهة، خاصة في فصل الصيف، بالمقابل تبقى عملية التنقل من وإلى القرية، كابوسا ينغص حياة أطفال المدارس، بسبب اهتراء الطريق الترابي على مسافة 2 كلم، الذي يربط القرية بالطريق الولائي الرابط بين قرية فقارة العرب ومقر البلدية عين صالح، حيث يرفض أصحاب الحافلات الوصول إلى القرية، مما يجبر المواطنين على قطع المسافة المتبقية إلى غاية سكناتهم مشيا على الأقدام، وأمام هذه الظروف المعيشية، يناشد السكان السلطات المحلية، من أجل زيارتهم والاطلاع على مشاكلهم عن قرب، مع المطالبة، بحقهم في مشاريع التنمية، التي تدخل في إطار برنامج الحكومة الهادف لتنمية مناطق الظل. وللاستفسار حول انشغالات السكان، كان رد نائب رئيس المجلس البلدي، مؤكدا أن القرية استفادت من مشروعين، حيث رصد للعملية مبلغ 700 مليون سنتيم، المشروع الأول خاص بربط السكنات بشبكة الصرف الصحي، أما الثاني فهو تزويد القرية بمياه الشرب، في انتظار برمجة مشاريع أخرى أساسية، وهي تعبيد الطريق، إضافة إلى إنجاز الإنارة العمومية، في المستقبل القريب.