نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن مسؤول جزائري كبير أن عددا من المصريين الذين كانوا ضمن المجوعة المسلحة التي اعتدت على مركب إنتاج الغاز بعين أمناس، سبق وأن شاركوا في الهجوم الدموي على القنصلية الأمريكية في بنغازي بليبيا في سبتمبر الماضي والذي قتل فيه السفير، كريستوفر ستيفنز، وثلاثة أمريكيين آخرين. وذكر المسؤول، وفق ما نقلته "الجزيرة نت"، أمس، أن المصريين الذين تورطوا في الهجومين الإرهابيين لقوا مصرعهم على أيدي قوة خاصة للجيش الوطني الشعبي في ردها على الاعتداء الإرهابي لعين أمناس، الذي انتهى بالقضاء على 29 خاطفا، واستطرد المسؤول قائلا "إن ثلاثة من المسلحين أُلقي القبض عليهم أحياء، وإن أحدهم كشف تفاصيل الاعتداءين أثناء التحقيق معه من قبل أجهزة الأمن الجزائرية". وعلقت الصحيفة الأمريكية أنه إذا ما ثبتت صحة تلك المعلومات، فإن وجود علاقة بين الهجومين من شأنه أن يعزز من صورة الجماعات المسلحة وقدرتها على نقل أنشطتها عبر الحدود، خاصة وأن الطبيعة المتقلبة للمنطقة سهولة اختراق حدودها تشكل مسرحا خطيرا يتيح للمتطرفين التعاون فيما بينهم في أراضٍ شاسعة. وفي سياق متصل، قالت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، أمس الأربعاء، "إن المتشددين الجزائريين الذين شاركوا في الهجوم على منشأة الغاز بعين أمناس كانوا يحملون أسلحة حصلوا عليها من ليبيا".