ينفرد رئيس بلدية بازر سكرة بولاية سطيف، بمشاركته في امتحانات شهادة البكالوريا للمرة السادسة، ويطمح للنجاح رغم انشغاله بتسيير البلدية التي يسهر على تنميتها مثلما سهر على تنمية تحصيله العلمي الذي سمح له بالحصول على شهادة الدكتوراه ليصنع التفرّد بكونه رئيس بلدية ودكتورا ومترشحا للبكالوريا هذا العام. بوزيد مومني، يرأس بلدية بازر سكرة بولاية سطيف لعهدة ثانية، ينحدر من مشتة النواصر، تحصل على شهادة الدكتوراه في اللسانيات بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بقسنطينة، وهو الآن يحضر نفسه للحصول على درجة بروفيسور، وسبق له أن شغل في السابق منصب مدير كلية بجامعة جيجل. وفي الوقت الحالي يشرف على تسيير بلدية بازر سكرة التي يرأسها لعهدة ثانية، وقد عرف باهتماماته العلمية التي جعلت منه رجلا شغوفا بالبكالوريا التي يطمح للفوز بها هذا العام، حيث يشارك كمترشح حر بمركز محمد سكفالي بسطيف أين التقيناه قبل التحاقه بقاعة الامتحان وأكد لنا بأنه يشارك في البكالوريا تخصص لغات مع العلم أنها المشاركة السادسة له بعدما فاز بالبكالوريا خمس مرات في تخصصات متنوعة، فتحصل عليها في تخصص الرياضيات ثم العلوم والعلوم الإنسانية وبكالوريا آداب وفلسفة مرتين آخرها كانت السنة الماضية. وهذا العام يخوض التجربة مع تخصص لغات لأنه يطمح إلى تدعيم رصيده بتعلم اللغة الألمانية لإثراء مساره الأكاديمي. وللإشارة، فإن بوزيد له ابن يشارك هو الآخر في امتحانات شهادة البكالوريا هذا العام، فكان سندا له وزميل في التحضير والمراجعة لهذا الموعد. وإذا كان بوزيد قد بلغ 53 سنة من العمر فهو يقول إن طلب العلم لا يحده سن ولا زمن فأول آية في القرآن بدأت بكلمة اقرأ التي لم تكن موجهة لفئة عمرية معينة ولا يخص بها الصغار دون الكبار، والعاشق للعلم يبقى على عشقه إلى آخر نفس من حياته وكلما تعلمت أكثر تشتهي العلم أكثر. وعن الفرق بين بكالوريا زمان وتلك التي يعايشها الطلبة الآن يقول محدثنا إن المرشحين اليوم أوفر حظا لأن كل الإمكانيات متوفرة لهم خاصة مع التطور التكنولوجي فيمكن الآن متابعة الدراسة عبر الانترنت سواء في الفايس بوك أو اليوتوب وكل المواد متوفرة وبالتالي فالظروف أحسن بكثير مقارنة مع المرشحين السابقين الذين كانوا يجدون صعوبة في الحصول على المراجع التي كانت عملة نادرة. وعن بكالوريا هذا العام، يقول بوزيد إنها جاءت في ظرف صحي خاص طبعته الجائحة، لكن رغم ذلك الامتحانات تجري في ظروف جيدة، مع تنظيم محكم وانضباط كبير من طرف الطلبة المرشحين. ورغم الانقطاع عن الدراسة بالنسبة للنظاميين، إلا أن الأسئلة جاءت وفق البرنامج المدروس وهي في متناول الجميع. وعن قدرته على التوفيق بين الجامعة، وتسيير البلدية، والتحضير للبكالوريا، يقول مير بازر سكرة، إن العلم لا يقف أمامه أي عائق، والمسألة تحتاج فقط إلى تنظيم وقت وإعطاء كل قطاع حقه. وفي الأخير يقول بوزيد إنه سيحافظ على مشاركاته في امتحانات البكالوريا، ويبقى يتدرج سلالم العلم، التي لا يحدها أي سقف مهما امتد العمر وطال الزمن.