أكدت دراسة طبية تم إجراؤها عام 2006 أن انتشار الأمراض المزمنة يشهد ارتفاعا واضحا بالجزائر سيما في أوساط المسنين فوق الستين عاما وتشكل النساء نسبة اكبر من الرجال من حيث أن الأمراض المزمنة يمثلن 3ر60 بالمائة، ويمثل الأشخاص الذين يعانون من مرض مزمن واحد نسبة 5ر10 بالمائة من إجمالي تعداد السكان. وتشكل ظاهرة الاحتباس الحراري حرجا كبيرا لذات الفئة إذا تضاعف من الآثار الجانبية للمرض وتأزم الوضع الصحي للمصابين، ويعد ارتفاع ضغط الدم المرض المزمن الأكثر انتشارا وقد بلغت نسبة الإصابة به 8ر41 بالمائة من السكان بينما يحتل داء السكري المرتبة الثانية بنسبة 1ر20 بالمائة يليه مرض القلب بنسبة 5ر16 بالمائة فالربو 5ر11 بالمائة و أمراض المفاصل 6ر10 بالمائة. مرضى السكر والقلب وضغط الدم، والكبد والكلى وحساسية الصدر هذه الأمراض التى يتكلف علاجها أموالا معتبرة لا يقوى عليه محدودو الدخل والفقراء، كارتفاع سعر دواء الأنسولين وباقي الأدوية المستعملة لغرض الحد من التأثيرات الجانبية. على صعيد الإجراءات المتخذة من قبل السلطات العمومية في البلاد، أشار وزير البيئة وتهيئة الإقليم والسياحة، شريف رحماني، في تصريح سابق، إلى الشروع في تنفيذ سياسة شاملة للتصدي لظاهرة الاحتباس الحراري ذات التأثيرات الخطيرة على المحيط والبيئة وقد بدأت هذه السياسة بإنشاء الوكالة الوطنية للتغيرات المناخية التي تأسست قبل أشهر فقط وقد قامت هذه الأخيرة بحسبه في تسطير إستراتيجية وطنية حول آثار الاحتباس الحراري في الجزائر بعد معاينة شاملة للمحيط. بلقاسم عجاج