وقف صبيحة الثلاثاء المئات من عمال وحدة المطاحن لمجمع عمر بن عمر، أمام مقر ولاية قالمة، في حركة احتجاجية، لمطالبة السلطات العمومية، بالنظر في وضعيتهم المزرية، بعد تسريحهم من مناصب عملهم، جرّاء توقف الإنتاج بوحدة المطاحن، التي تعاني من وقف التموين بالمادة الأولية المتمثلة في القمح. ورفع المحتجون عدّة شعارات، تطالب برفع القيود عن التموين بالقمح لإنقاذ مناصب عملهم، وعبروا عن ذلك بلافتات كتب عليها مصيرنا مرهون بالمادة الأولية، ورفع القيود عن القمح هو رفع الغبن عن العمال، وغيرها من الشعارات التي تطالب بإنقاذ مناصب عملهم التي أصبحت مهددة، خاصة بعد إقدام الإدارة على إنهاء مهام العشرات منهم بصفة مؤقتة، وفسخ عقود العمال المتعاقدين، والذين وجدوا أنفسهم بين عشية وضحاها يعانون البطالة، خاصة وأن وحدة العجائن لمجمع عمر بن عمر، وحسب المحتجين تشغّل أكثر من 1000 عامل في مختلف التخصصات المهنية، من بينهم 250 عاملا يعملون بنظام العقود المؤقتة والتي كان يتم تجديدها آليا خلال السنوات الماضية، قبل الوقوع في أزمة وقف التموين بالقمح، منذ أواخر شهر أوت الماضي. وفي الوقت التي ظلّت فيه قوات الشرطة مرابطة قبالة مقر الولاية، تحسبا لأي انزلاق محتمل، تم استقبال ممثلين عن العمال المحتجين من طرف السلطات الولائية، التي تم إبلاغها بلائحة المطالب في انتظار ما سيتم اتخاذه من إجراءات. وهدد العمال بمعاودة الإحتجاج ما لم تسارع السلطات العمومية بالتدخل العاجل، وإعادة النظر في قرار وقف التموين بالقمح للمطاحن، من أجل إنقاذ مناصب العمل. للإشارة أن مركب عمر بن عمر للصناعات الغذائية، يضم في فروعه عددا من الوحدات الإنتاجية المتخصصة في إنتاج السميد والعجائن الغذائية، بالإضافة إلى تحويل المنتجات الفلاحية وتصبيرها، ويوظف عمالا في تلك الوحدات المتواجدة ببلديات الفجوج، وبوعاتي محمود وعين بن بيضاء بولاية قالمة، ناهيك عن الوحدات الإنتاجية الأخرى المتواجدة في باقي الولايات.