هاجم الأمين العام الأسبق لحزب جبهة التحرير الوطني الأستاذ عبد الحميد مهرين دعوة الرئيس الأمريكي بوش الأطراف العربية و الإسرائيلية إلى اجتماع جديد من أجل السلام في واشنطن، وقال مهري لدى افتتاح أشغال مكتب مؤسسة القدس العالمية بالجزائر، بأن هذا المؤتمر الدولي "مشبوه" و أن التزكية الجزئية التي حظي بها من طرف الجامعة العربية مُؤسفة ولا تبشر بخير. و أضاف مهري، وقد بدا حانقا على الوضع العربي الحالي "من المؤسف أن أغلبية الأنظمة العربية ليست في مستوى و حجم التحديات العالمية و الغربية تحديدا التي تحاك ضد الأمة" و هو ما دعاه إلى القول "..و أمام هذا الواقع، تلقى المسؤولية على كاهل العاملين في الحقل الشعبي، وهذا لأن لا نترك الساحة فارغة للمؤامرات التي تحاك على كل المستويات". وعن اجتماع مكتب مؤسسة القدس العالمية، فقد شهد حضور أمين عام المؤسسة الدكتور أكرم محمد العدلوني و رئيس مكتب المؤسسة بالجزائر الشيخ عبد الرحمان شيبان، بالإضافة إلى حضور وزير الدولة ورئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني و القيادي في حركة حمس عبد الرزاق مقري الذي أدار الاجتماع، بالإضافة إلى ممثلين عن حزب جبهة التحرير الوطني و حزب العمال و التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية (الأرسيدي). لاق|لاق| وقد استعرض الشيخ عبد الرحمان شيبان مسيرة دعم الجزائر للقضية الفلسطينية منذ أن كانت تحت سيطرة الاستدمار الفرنسي، حيث قال بأن الجزائر أسست في العام 1948 و هو العام الذي احتلت فيه فلسطين، الهيئة العليا لإغاثة فلسطين التي رأسها العلامة محمد البشير الإبراهيمي، مضيفا بأن الدعم سيتواصل من خلال ريوع بعض المشاريع الهامة هنا في الجزائر، حيث ستعود لمدينة القدس. هذا، فيما حث العدلوني مكتب المؤسسة في الجزائر على مباشرة العمل و تشكيل روابط من محامين و نساء و إعلاميين و شباب ورجال أعمال وغيرها للعمل لصالح القدس، مشيدا بالدعم الذي حظيت به المؤسسة من طرف الرئيس بوتفليقة و رئيس الحكومة عبد العزيز بلخادم. كما دعا مكتب الجزائر و روابطه التي ستتشكل خلال الأيام القليلة الماضية إلى المشاركة في الملتقى الدولي حول القدس، والذي سيعقد في اسطنبول من ال15 إلى 18 نوفمبر المقبل، وستحضره شخصيات هامة منها، رئيس جنوب إفريقيا السابق نيلسن مانديلا و الرئيس الماليزي مهاتير محمد و الديبلوماسي الألماني السابق مراد هوفمان و الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر. م.هدنه م.هدنه