قال المبعوث الخاص للرئيس الروسي في مجال التعاون مع الدول الإفريقية ميخائيل مارغيلوف أن" تسوية النزاع في مالي تصب في مصلحة موسكو" محذرا من انتشار الإرهاب في الساحل الأفريقي. ونقلت وسائل إعلامية روسية عن مارغيلوف قوله ان عودة روسيا إلى إفريقيا قد بدأت، مضيفا "إذا كان الاتحاد السوفياتي في حقبة الحرب الباردة مشغولا بالجغرافية السياسية في إفريقيا فالأولوية اليوم للجغرافية الاقتصادية بما في ذلك التوسع الاقتصادي". واستنادا للمصدر نفسه فإن الهدف الرئيسي من جولة لافروف الإفريقية التي شملت كلا من الجزائر وجنوب إفريقيا وموزمبيق وغينيا هو الترويج للمصالح الاقتصادية الروسية في إفريقيا. وكان رئيس الدبلوماسية الروسية سرغي لافروف قد شدد خلال زيارته للجزائر الإثنين، على ضرورة تبني الحل السلمي في معالجة الصراعات دون اللجوء إلى التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان المعنية وهي "الزاوية التي تنظر منها روسيا إلى الأحداث التي تشهدها منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط وكذا الأحداث المأساوية التي تعيشها سوريا و مالي". من جهة أخرى حذر المسؤول الروسي من "انتشار التطرف في الساحل الأفريقي والذي أخد أبعادا في التوسع في أراض نائية نسبيا مثل آسيا الوسطى" أي الحدود الجنوبية لروسيا.