قال الرئيس السابق لبعثة المينورسو فرانشيسكو باستاغيلي، إنه يتعين على الحكومات التنديد ورفض إعلان الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، بخصوص الصحراء الغربية، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الصحراوية (واص)، الأحد. وأشار باستاغيلي، في محاضرة خلال الندوة البرلمانية الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي، إلى أن هذا الرفض سيجعل الإدارة الجديدة بقيادة جو بايدن، تتراجع عن هذا القرار، وتلتزم بالشرعية الدولية كإطار لإيجاد حل لهذه القضية. وأكد الرئيس السابق للمينورسو، أن مجلس الأمن الدولي هو الآخر يجب عليه أن يتخذ موقفاً ضد هذه الخطوة الأحادية الجانب من قبل المغرب بإعتبارها تمس من السلم والأمن الدوليين، وكذا الضغط بقوة من أجل إرجاع خطة التسوية إلى مسارها الصحيح كما تم الإتفاق عليه سلفاً منذ بدايتها. ونبه باستاغيلي إلى الوضع بشكل عام في منطقة شمال إفريقيا والتي تعاني من الكثير من النزاعات حتى أصبح وضعها الأمني حساس جداً، داعياً إلى ضرورة تدخل كل البلدان، خاصة الأعضاء الجدد في مجلس الأمن على غرار النرويج التي ستستلم مقعدها جانفي المقبل وذلك من أجل الرد على قرار ترامب. وفيما يخص منصب المبعوث الخاص، الذي ظل شاغراً لما يقارب سنة ونصف، بسبب إلزامية قبوله من قبل الطرفين، وهو ما دفع المغرب إلى رفض كل الأسماء التي تم ترشيحها لهذه المهمة، قال فرانيسشكو باستاغيلي، أنه وبناء على هذا الوضع الشاذ فإن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، مطالب باتخاذ موقف شجاع بخصوص القضية الصحراوية. وقال المسؤول السابق لبعثة المينورسو، أن قضية الصحراء الغربية تحتاج إلى تدخل من قبل جميع الدول لاستغلال الظروف الحالية من أجل الدفع نحو الحل العادل والنهائي لتفادي الحرب والدمار في المنطقة. وأشار باستاغيلي إلى أن هذا الدور لا يجب أن يقتصر فقط على مجموعة بعينها من الدول في إشارة إلى ما يسمى مجموعة أصدقاء الصحراء الغربية، بل يجب أن تكون القضية مفتوحة أمام كل البلدان للمساهمة والعمل عليها. ويرى باستاغيلي، في موضوع حقوق الإنسان، أنه من الضروري أيضاً العمل على مستوى مختلف هيئات الأممالمتحدة من أجل ضمان حماية حقوق الإنسان والمدنيين الصحراويين في المناطق المحتلة. وأكد على وجوب مساءلة كل هذه المكاتب التابعة للأمم المتحدة عن مسؤوليتها، في ضمان حماية كاملة للصحراويين، باعتبارهم سكان إقليم غير محكوم ذاتياً وخاضع للاحتلال الأجنبي. واختتم باستاغيلي محاضرته، بالتأكيد على أن مستقبل الشعب الصحراوي متعلق بشكل أساسي بتقرير المصير، وهذا هو الحل الوحيد لإنهاء النزاع.