أعلنت السلطات الليبية، مساء الثلاثاء، إعادة فتح معابرها الحدودية مع كل من تونس ومصر بعد غلقها أثناء الاحتفالات الليبية بثورة ال 17 فيفري. وقال عبد السلام يونس، رئيس اللجنة الأمنية العليا لمدينة طبرق، "إن إعادة فتح معبر "أمساعد" الرابط بين ليبيا ومصر بعد توقف دام ستة أيام جاء بناءً على قرار الحكومة المؤقتة بشأن تعليق العمل بالمنافذ البرية من أجل تأمين الاحتفالات بالذكرى الثانية للثورة". وأوضح يونس أن حركة الدخول والخروج للمسافرين والبضائع تسير بشكل اعتيادي في المنفذ، مؤكدًا في الوقت ذاته أن "الأوضاع الأمنية جيدة والأجهزة المختصة تقوم بواجبها على أكمل وجه". ولفت المسؤول الأمني إلى أن وزير الداخلية في حكومة بلاده، عاشور شوايل، كان قد أصدر قرارًا بعدم دخول قبيلة "أولاد علي" الذين يقطنون في منطقة مطروح المصرية المحاذية لمنفذ السلوم الحدودي، إلا بعد حصولهم على تأشيرة دخول للأراضي الليبية بعد أن كان النظام السابق أعطى تعليماته بدخولهم كمواطنين ليبيين. وعلى إثر ذلك تجمع عدد كبير من أهالي مدينة السلوم الحدودية أمام البوابة الشرقية لمنفذ السلوم البري، وقاموا بقطع الطريق الدولي بين مصر وليبيا؛ احتجاجًا على بدء تنفيذ القرارات الليبية، بمنع دخول أبناء محافظة مطروح إلى ليبيا إلا بتأشيرة مسبقة، بعد أن كانوا مستثنين من هذا الشرط، إلا أن قوات الجيش المسؤولة عن تأمين المنفذ تمكنت فيما بعد من فض اعتصام الأهالي، وذلك وفق ما صرّح به عبد السلام يونس. على الجانب الآخر من الحدود الليبية، أكد مصدر مسؤول في وزارة الداخلية الليبية، إعادة فتح معبر "رأس أجدير" الحدودي مع تونس، لافتًا إلى أن حركة الدخول والخروج للمسافرين والبضائع تسير بشكل اعتيادي في المنفذ. وسبق أن أعلنت الحكومة الليبية عن جملة من الإجراءات والتدابير الأمنية؛ لتأمين الاحتفالات بمناسبة الذكرى الثانية للثورة التي أطاحت بنظام العقيد معمر القذافي، من بينها تقييد حركة المطارات وإغلاق المنافذ البرية مع تونس ومصر.