طالب الصناعيون بمنطقة النشاط الصناعي بالبويرة من المسؤولين التدخل في أقرب الآجال لتهيئة الطريق الذي يمتد على مسافة 900م والمؤدي إلى ذات المنطقة التي تعد الأولى على مستوى الولاية. حيث يوجد 12 صناعيا حسب اختصاص انتاجه، ويشغلون ما يقارب 1000 عامل في مختلف المصانع المتواجدة، إلا أن إشكالية الطريق المهترىء والمملوء بالحفر زاد من استياء أرباب المصانع رغم المراسلات المتعددة والمتكررة. وحسب أحد الصناعيين الذين التقى "الشروق" بعين المكان كشف أن الإنتاج المحلي من أحسن المنتوجات جودة ونوعية، بدليل أن العديد من الولايات تقطع مئات الكيلومترات لأخذ منتوجات الحلوى.. وغيرها، وأن الصناعيين يدفعون ملايير السنتيمات للضرائب سنويا، لكن لم يجدوا آذانا صاغية منذ 22 سنة كاملة، حيث يعود تاريخ المنطقة الصناعية إلى سنة 1982 وانطلقت النشاطات الصناعية بداية من 1986 ومنذ ذلك التاريخ والطريق الممتد على مسافة 900م دون تهيئة ودون تزفيت حيث حولتها الأمطار إلى برك من الماء والأوحال دون الحديث عن الصيف ومعاناة المتعاملين الاقتصاديين جراء الغبار والروائح الكريهة المنبعثة. هذا وقد هدد المتعاملون الاقتصاديون بالمنطقة بفضح المسؤولين عن عيوب الطريق وتماطل المسؤولين في الوقت الذي يبحثون فيه عن طرق إيجابية لفتح أبواب الاستثمار والقضاء على البطالة، فكيف ينجح الاستثمار بالمنطقة؟!.من جهة أخرى وفي اتصال برئيس البلدية أكد هذا الأخير ل "الشروق" أن البطاقة التقنية لتهيئة الطريق المذكور الخاص بالنشاطات الصناعية، وكذا منطقة النشاطات بودو أدهوس قد أرسلتا إلى مديرية المناجم، وذلك لتسجيل هذين الطريقين اللذين لهما الأولوية في التهيئة.