راسل الأطباء المقيمون وزير التعليم العالي والبحث العلمي عبد الباقي بن زيان، من أجل النظر في طلبهم الاستثنائي والمتمثل في إلغاء الطابع الإقصائي لامتحان نهاية التخصص المزمع إجراؤه شهر فيفري المقبل، خاصة في هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد بسبب جائحة كورونا. ويطالب الأطباء المقيمون المعنيون بامتحان نهاية التخصص بإلغاء الطابع الإقصائي للامتحان بصفة استثنائية هذه السنة والإبقاء على الطابع الترتيبي له والذي يضمن لهم اختيار مناصب الخدمة المدنية ومواصلة عملهم، وهذا نظرا للظروف الاستثنائية التي تمر بها الجزائر منذ شهر مارس الماضي بسبب تفشي وباء كورونا الذي لا يزال يحصد العديد من الأرواح يوميا، وهو ما جعل الأطباء المقيمين مجندين في الصفوف الأولى لمجابهة هذه الجائحة عبر كل ربوع القطر الوطني ما تعذر على الكثير منهم التحضير الجيد للامتحان فضلا عن النفسية المتعبة لهؤلاء بعد فقدان زملاء لهم أو أقرباء بسبب فيروس "كورونا". وأكد ممثل سابق للتنسيقية الوطنية للأطباء المقيمين في تصريح ل"الشروق" الثلاثاء بأن مطلب الأطباء المقيمين استثنائي وفي ظرف استثنائي، خاصة أنهم يعانون في هذه المرحلة الحساسة وهم في الصفوف الأولى للجيش الأبيض للمساهمة في التصدي لجائحة كورونا، وليست لهم -يضيف- أي فرصة للمراجعة والتحضير للامتحان، فضلا عن الضغوطات النفسية التي يعانونها خلال هذه الأزمة مثلما يعاني جميع الشعب الجزائري. وأضاف ذات المتحدث بأن الأطباء المعنيين بامتحان نهاية التخصص سبق أن تلقوا تكوينا كاملا على مستوى مصالحهم ولا يمكن لهذا الامتحان أن يحدد مستوى هؤلاء الأطباء، لاسيما أنهم تكونوا حسب التخصصات من أربع حتى خمس سنوات وبالتالي فهو ليس مقياسا لتقييم الطبيب المختص، ليطالب وزير التعليم العالي بالنظر في هذا الطلب الاستثنائي من أجل إسقاط الطابع الإقصائي عن الامتحان والإبقاء على الطابع الترتيبي له من أجل تمكينهم من اختيار مناصب الخدمة المدنية وإعطاء دفع جديد للأخصائيين لتجاوز هذه الأزمة.