كشف محافظ المهرجان السينمائي الأوراسي، المخرج عصام تعشبت، عن تواصل التحضيرات منذ أكثر من شهرين رفقة فريق من الفنانين والطلبة الجامعيين والمختصين في المجال السينمائي لإنجاح الطبعة الأولى للمهرجان الذي يعوّل عليه كثيرا لتفعيل المشهد الثقافي في عاصمة الأوراس باتنة. أشار تعشبت في تصريح لجريدة «الشعب»، ربطهم كمحافظة للمهرجان عدة اتصالات ببعض الخواص لدعم المهرجان المزمع تنظيمه بين 13 و16 مارس المقبل، بما يلزم لهذا العرس الثقافي السينمائي والأول من نوعه في الأوراس، لتجسيد هذه الفكرة التي كانت حلما منذ مدة حيث قرر رفقة بعض المبدعين جعلها واقعا من خلال خوض التجربة التي ستضفي، بحسب تعشبت، على مدينة باتنة جمالا يصل إلى كل الجزائر. عن الهدف من التظاهرة فأشار المتحدث إلى خلق حركة وحيوية في باتنة التي تعاني من ركود الفن والثقافة وبخاصة هذا النوع من الفنون بولاية تزخر بالفنانين السينمائيين، إضافة إلى نقل تجربته من خلال مشاركته في عديد المهرجانات العربية والدولية، والتي فاق عددها 30 مهرجانا وطنيا و دوليا. كما يسعى مهرجان إمدغاسن السينمائي إلى خلق إبداع عند الفنانين في مجال التنافس الفني، و إعطاء فرصة لبعض الشباب المبدع لعرض أفلامهم بالمهرجان لاكتشاف مواهب جديدة في الأيام التكوينية المبرمجة على مدار المهرجان وكذا تنظيم مناقشات جدية بين المخرجين للتثقف السينمائي ومعرفة كيفية مناقشة فيلم سينمائي و خلق سوق تجارية بين المؤسسات والفنانين حيث يستطيع الفنان أن يتلقى دعما من طرف الخواص و المدعمين في حين يقوم الفنان بتقديم خدمات الماركوتينغ والتسويق عبر الإشهار، يضيف المتحدث. عن تسمية المهرجان إمدغاسن فأوضح المحافظ أن التسمية تعكس إرث حضاري لأحد رموز المنطقة الأثرية و المنسية و التي تمثل تاريخ الأوراس والجزائر وكذا تاريخ كل الأمازيغ، حيث تعكف منذ مدة نخبة من الفنانين الشباب على التحضيرات وبرنامج المهرجان فسيتضمن عروض أفلام قصيرة في كل من المسرح الجهوي باتنة و دار الثقافة باتنة أيضا، وعرضين لفيلمين طويلين سيكونان ضيوف المهرجان ، ليستمتع الجمهور بكل هذه الأفلام على مدار 4 أيام من عمر التظاهرة السينمائية. كما سيتخلل المهرجان مجموعة من المناقشات حول الأفلام المعروضة ويتدخل الجمهور في المناقشة لإعطاء فرصة لهم بالاحتكاك مع المخرجين المحترفين وكيفية المناقشة السليمة، إضافة إلى سلسلة ندوات حول السينما في الجامعة بحضور الطلبة والأساتذة ومختصين في المجال، وأيضا موائد مستديرة حول واقع السينما الجزائرية. كما ستتخلل المهرجان أيضا ورشات تكوين خاصة بالشباب الهاوي للسينما في تخصّصات مهنية في السينما. بخصوص تمويل التظاهرة فأشار المحافظ إلى نية وزير الثقافة، عز الدين ميهوبي، دعم المهرجان بمعية السلطات الولائية والمحلية، حيث حددت ميزانية المهرجان ب 4 مليون دينار جزائري، والتي اعتبرها تعشبت رمزية لا تكلف الدولة، متعهدا باستغلالها جيدا ليظهر المهرجان ضخما و محترفا و كبيرا. يضمن الفرجة و الاحترافية للجمهور . تمّ تحديد عدد العروض المتنافسة ب 14 فيلما قصيرا، إلى جانب عروض خارج المنافسة في نوع الروائي الطويل، حيث تم فتح باب التسجيل للمشاركة، 19 فيلما، على أن تنتهي الآجال يوم 20 فيفري المقبل، ستتكفل لجنة مختصة بغربلتها. يشترط مهرجان إيمدغاسن السينمائي، أن تكون الأفلام المشاركة من جنسية جزائرية، ومختصة في الأفلام الروائية القصيرة، وأن يكون الفيلم من إنتاج ما بين سنوات 2016 و2019، وأن لا تتجاوز مدته 25 دقيقة.