ناشدت الجالية الجزائرية بالخارج رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، للتعجيل في فتح الحدود ورفع القيود التي تحول دون عودتهم إلى أرض الوطن، مطالبين إياه بإلغاء شرط الرخصة المسبقة التي فرضتها الحكومة في وقت سابق لدخولهم إلى الجزائر. دعت الجالية الجزائرية بالخارج الرئيس تبون، إلى رفع القيود عن تنقلاتهم إلى أرض الوطن بشكل يتيح لهم دخول الجزائر بعد أكثر من ثمانية أشهر من الغلق بسبب كوفيد 19، مؤكدين احترامهم للضمانات والشروط الصحية المعمول بها. وجاء في بيان وجهه أبناء الجالية إلى الرئيس تبون: "من منطلق إحساسكم بصعوبة الغربة، ندعو سيادتكم إلى إلغاء شرط الرخصة المسبقة الذي فرضته الحكومة على دخول الجزائريين، إذ ليس مقبولا أن يطلب جزائري رخصة للدخول إلى بلده، بينما يستطيع في الوقت نفسه السفر من بلد إقامته إلى بلدان أخرى في الجوار دون رخصة". وتابع الجزائريون بالمهجر قولهم: "لا شك أنك تعلم عمق المعاناة التي ألمت بالجالية الجزائرية في شتى دول العالم، وكان أملنا أن تكون مشكلات الجالية والرعايا العالقين في الخارج، ضمن أولويات اهتمامكم والحكومة في هذه المرحلة، لإنهاء هذه المعاناة التي لا يمكن أن تختزل حلها في بضع رحلات جوية لا تفي بالغرض ولا تفك معضلة كبيرة تحملتها الجالية"، مؤكدين على أنهم لم يعودوا قادرين على مزيد من الصبر، خاصة أن طول الفترة تسبب في مشكلات معقدة ومتداخلة للأسر والأفراد في علاقاتهم الأسرية وأوضاعهم الاجتماعية . وحسب الجالية الجزائرية بالمهجر، فإنهم طيلة هذه المدة تعرضوا لمختلف أنواع الإهانة، حيث تشرد أغلبهم وسط تعسف كبير وبيروقراطية كبيرة ومعاملة سيئة تعرضوا لها. في حين لم يتوان أبناء الجالية في التعبير عن سعادتهم لعودة الرئيس من فترة علاجه بألمانيا قائلين "نشكر الله العلي القدير على معافاتكم وعودتكم الكريمة إلى البلاد، ونتمنى لكم دوام الصحة والعافية"، غير أنهم أعقبوا ذلك بمخاطبة الرئيس "قولك أن البعد عن الوطن أمر صعب.. يعطينا هذا شعورا بإحساسك بألمنا وصعوبة غربتنا عن البلد التي طالت أكثر بكثير من غربتك، لأزيد من عام لم نر الوطن ولم نلتق بأهالينا، بسبب غلق الحدود وفرض قيود على التنقل".