استأنفت قطارات الضواحي نشاطها، الأحد، وسط إقبال محتشم للمسافرين، بسبب جهل البعض بمواعيد انطلاقها، ويُنتظر أن تشهد المحطات إقبالا متزايدا للمواطنين الأيام المقبلة، في وقت اشتكى المواطنون من تأخر بعض الرّحلات، مشيدين في الوقت نفسه بإجراءات الوقاية الصّحية المتبعة داخل القطارات. ومن خلال ما وقفت عليه "الشروق" اليوم في كل من محطات آغا بالعاصمة وبوفاريك والعفرون.. فإن حضور المسافرين كان محتشما في محطات قطارات الضواحي، التي استأنفت نشاطها، بترخيص من السلطات العليا، أمس الأحد، في انتظار عودة نشاط القطارات بعيدة المدى بين الولايات.. ويُستأنف نشاط القطارات ما بين المدن والقطارات الجهوية على مرحلتين، المرحلة الأولى تم فيها استئناف الرحالات التي تربط بين أربع ولايات وهي الجزائر العاصمة بومرداس، تيزي وزو وولاية البليدة بمعدل 128 رحلة يوميا، انطلاقا من الساعة السادسة صباحا إلى غاية الساعة السادسة مساء، مع الأخذ بعين الاعتبار توقيت الحجر الجُزئي، وتخصيص 20 قطارا لنقل الطلبة. وبخصوص أول يوم لاستئناف رحلات القطارات، أكّد مسافرون ل " الشروق"، أن بعض الخطوط عرفت تأخرا وصل إلى ساعة كاملة، فمثلا القطار الرّابط بين محطة العفرون بولاية البليدة ومحطة آغا بالجزائر العاصمة، تأخر في الوصول إلى محطة بوفاريك لقرابة ساعة كاملة. وماعدا تسجيل بعض التأخرات، أكد المسافرون أن صعودهم للقطارات كان وفق إجراءات صحية صارمة.. فكان العاملون بالقطار، يقيسون درجة حرارة كل مسافر قبل صعوده، كما تم تحديد مسافات التباعد بينهم داخل القطار، ومنع جلوسهم في كراسي متقاربة. وتم التشديد على ضرورة ارتداء الكمامة قبل الصعود. وعرفت غالبية محطات القطارات حضورا محتشما للمسافرين، ربما بسبب اليوم الأول، حيث ينتظر تضاعف الأعداد الأيام القليلة المقبلة. فيما بقيت أسعار التذاكر مستقرة، ولم يطرأ عليها أي زيادات حسبما تم تداوله من إشاعات، بشأن إقرار زيادات في أسعار وسائل النقل. ومن جهة أخرى، أكد مدير النقل بالشركة الوطنية للنقل المسافرين بالسكك الحديدية، سمير قموري، عن تمديد بطاقات اشتراكات الزبائن غير المستغلة بسبب توقف القطارات، مؤكدا أنه سيتم قبول الاشتراكات القديمة، ريثما يتم تجديد بطاقات الاشتراك، خاصة بالنسبة لطلبة. وكشف عن استئناف القطارات الجهوية والخطوط الكبرى، ما عدا القطارات المجهزة بالأسرّة، نشاطها اليوم، حيث سيتم برمجة 200 رحلة يوميا، حسب برنامج معين. وأكد، أنه سيتم استعمال اقتناء التذاكر والحجز عن طريق الدفع الإلكتروني، لاجتناب الاكتظاظ والطوابير الغير المنتهية على مستوى المحطات.