في أعقاب إنزال إحدى صفحات الفايسبوك لمنشور عبارة عن صورتين منفصلتين "زمنيا"، تظهران مغني الراي المعروف فنيا ب"الشاب عبدو" مرتديا لعباءة في إشارة من صاحب المنشور إلى توبة الفنان الأكثر شهرة في ستايل المداحات بالمغرب العربي، وهو المنشور الذي تداولته عديد الصفحات بمواقع التواصل بتقنية البارطاج. جاء رد الأخير في اتصال هاتفي مع "الشروق"، ليخرج عن صمته ويؤكد بأنه لطالما أدهشه هذا النوع من المنشورات التي لا تقدم شيئا لا للجمهور ولا للفنان، معتبرا أنّ الهدف وراء ذلك لم يعد خفيا على أحد، وهو حصد عدد أكبر من المتابعين وتحقيق "البيز". أما بخصوص تعليقه على صوره التي انتشرت، السبت، وعلى نطاق واسع بالفايس، والانستغرام، قال "عبدو": "أنا رب عائلة وأحترم عائلتي وأحترم كل جمهوري وأصدقائي، وأنا أقيم الصلاة ومنذ سنوات، ولم أقلع عنها.. هل يعلم هؤلاء ماذا يحمل قلبي وما هي نواياي"، قبل أن يردف بأنّ مسوقي هذا النوع من المناشير هم من يتوجب عليهم التوبة والرجوع إلى الله وترك حياة الناس جانبا، داعيا إياهم بالقول: "دعوا الخلق للخالق، هل هناك سواه من يحاسب". وفيما يتعلق بمزاولة نشاط الغناء، فأشار ذات المتحدث، بأنّه صاحب صوت وحنجرة تصنف في خانة الموهبة، لكن، حسبه، ذلك لا يعني بأنني لا أصلي، "أنا مومن ونخاف ربي"، موضحا بأنه اقلع بشكل شبه كلي عن ارتياد الملاهي والمراقص، ولا يتوانى في إحياء حفلات الأعراس نزولا عند رغبة محبي طابع المداحات، وإرضاء لمحبيه. وفي سؤالنا عن مدى تأثير المنشور محل النقاش، قال "عبدو": "تلقيت مكالمات ومنذ صباح اليوم ، من مقربين استهجنوا تلك الصور التي نشرت بالفايس.."، مؤكدا بأنّ ذلك لم يؤثر فيه البتة، وبأنه يبقى سعيدا بعلاقته مع عائلته وجيرانه.. ولا يخفي بأنه دأب على إقامة الصلاة منذ 20 عاما، وحياته حاليا تغيرت وبشكل كبير، منهيا حديثه بالمثل الشعبي الجزائري الشهير "الصغر يفوت روحه والكبر للدوام".