وجه أول أمس، الفكاهي الشهير هندو انتقادات ساخرة حادة، وبشكل مباشر لمغني المداحات عبدو، وذلك على مسرح الهواء الطلق بوهران، حين قلّده في فقرة لاقت استحسان الجمهور، مرتديا حليّا وماشيا بطريقة تدل على الشكل الذي اختاره نيار عبد المطلب، وهو الاسم الحقيقي لعبدو لنفسه! * هندو، القادم من مدينة ورڤلة، وبعدما استنفذ طريقته السابقة في استيراد الأغنية الهندية على غرار جانيتو، لشدّ انتباه الجمهور، راح يقلد عددا من الفنانين المصريين، على غرار أم كلثوم، وأيضا المغنية شيرين، ثم مطربه المفضل عبد الله المناعي، لكن الجمهور، سرعان ما وقف مصفقا ومحيّيا هندو، وهو يقلد عبدو، لدرجة أن الكثير من هذا الجمهور طالب الفكاهي بإعادة الفقرة مرارا وتكرارا. * هندو بيّن أن مغني المداحات الأول في الأعراس والمهرجانات بالجزائر، ما هو إلا صوت يمكن تقليده، ومجرد موسيقى متكررة، للشطيح والرديح، ناهيك عن تبريحات نسوية خاصة، أو هكذا أراد هندو أن يختزل عبدو في خمس دقائق، جعلت البعض ممن كانوا خارج مسرح الهواء الطلق يتصورون أن الديوان البلدي للثقافة والفنون بوهران، استضاف عبدو، وليس أحد مقلديه. * ولم يتوان هندو الذي اعتذر للمغنية المصرية شيرين عن تقليدها، وأيضا للمناعي واصفا إياه بنبع الأصالة، عن التهجم على عبدو رافضا ذكر اسمه، قائلا أنه سبب انحدار المستوى العام في الجزائر، ليس فنيا فقط، ولكن حتى أخلاقيا، من خلال الميوعة، وفقدان الرجولة، والتفريط في الكثير من الأمور الأخلاقية لحساب ستايل معين ما يزال رغم ذلك يحقق نجاحا جماهيريا ملحوظا، لدرجة أن بعض الجمهور في وهران اختلطت عليه الأمور بين موافق على ما قام هندو في نقده، ومصفق وراقص على تقليده الناجح الذي تمكن عبره من استحضار نجمهم المفضل! * للإشارة، فإن حفلة أول أمس، التي كانت مخصصة لأغاني الراب، عرفت مشاركة فرقة هاراج أم سي الوهرانية، والتي اصطدم عضويها، ربيع وعبد الرحمان، بمشكل تقني في البداية، جعلهما يقدمان فقرتهما الخاصة على مضض، وبكثير من النرفزة، رغم محاولة استعادة الجمهور مجددا، عبر أغانيهما الثنائية السابقة، مع عبدو والشابة دليلة.