تعيش الزميلة الصحفية زكية بوزيداني، لحظات عصيبة ممزوجة بالحزن والخوف منذ أن كشفت التقارير الطيبة إصابة ابنها أشرف عدنان ذو الثلاث سنوات والنصف بسرطان الدم. بدأت مأساة العائلة التي تقيم بالقبة في السنة المنصرمة، عندما أصيب الطفل الصغير في ثاني يوم من عيد الفطر بإرهاق شديد بدا غير عادي منذ الوهلة الأولى، ما جعل الأم تسارع بأخذه إلى مخبر طبي للاطمئنان على صحته. لم تكن نتائج التحاليل مبشّرة بالخير، وبدأت الأمور تتعقد أكثر، خاصة وأن الأطباء الخواص لم يتمكنوا من تشخيص مرضه بشكل صحيح. وبعد أيام، أصيب أشرف عدنان بشلل نصفي وانتفاخ في الوجه ما سبب حالة من القلق والخوف وسط العائلة التي بدأت تدرك أن الأمر ليس بسيطا. وبعد زيارات متعددة للعيادات الطيبة، ولمدة تقارب الشهر، تم تشخيص المرض على أنه التهاب في الأذن الوسطى، أو نزلة برد، في الوقت الذي كان الطفل صغيرا في حالة سيئة. وخلال هذه الفترة، تجنب الزميلة زكية أخذ ابنها إلى المستشفى تجنبا لفيروس كورونا، وفضلت أن تتابع ابنها عند أحسن الأطباء المختصين في الأذن والأنف والحنجرة على مستوى العاصمة. ورغم مرور شهرين، لم تتحسن حالة الطفل، الأمر الذي اضطر أسرته إلى أخذه إلى مستشفى مصطفى باشا، أين قرر البرفسور المشرف إخضاعه لعملية جراحية، ولكن حالته تدهورت أكثر. وبعد أسبوعين من إقامته بمصلحة طب الأنف والأذن والحنجرة، اكتشف الأطباء أمرا مروعا نزل نزول الصاعقة على أسرته، وهو أن الصغير مصاب ب "لوكيميا نخاعية حادة". وعليه، تقرر نقل الطفل إلى مصلحة الأورام، قسم الأطفال، بذات المستشفى، أين خضع لعلاج قوي بالمضادات الحيوية نظرا لحالته المتقدمة التي غيّرت ملامح وجهه وسببت له حمى حادة. وبعدها مباشرة، تم إخضاع البطل أشرف عدنان، كما تحب أن تسميه أمه، للعلاج الكيميائي المكثّف، وبفضل الله تجاوز هذه المرحلة الصعبة خاصة بالنسبة لطفل في الثالثة والنصف من عمره. وبعد فحوصات وتحاليل عديدة، تبين أن نوع السرطان الذي أصيب به أشرف يستدعي زرع نخاع العظم، لأن نسبة الشفاء لا تتجاوز 20 بالمائة لكون هذا السرطان من النوع الشرس. ولإنقاذ ابنهم من براثن هذا القاتل، هيأت الأسرة ابنتها الصغيرة للتبرع لأخيها بالنخاع على أن تكون العملية في الجزائر، ولكن لسوء الحظ أو لحسنه، كما تقول زكية في تصريحها ل"جواهر الشروق" لم تتطابق الأنسجة، لينهي الطبيب إلى علم الوالدين، أن الطفل لن يستفيد من العملية إلا بعد انتكاسة المرض، وهي مرحلة أكبر من أن يتحملها طفل في سنه، حيث أن عددا كبيرا من الأطفال توفوا في هذه المرحلة. وعليه توجه عائلة الطفل نداءها إلى كافة الشعب الجزائري لإنقاذ ابنها الصغير والتبرع لها بالمبلغ الكاف لإجراء عملية زرع النخاع وذلك على الحساب التالي: 79 804 68 cle 01 كما تناشد الصحفية زكية بوزيداني السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وكل السلطات المعنية للتكفل بحالة ابنها لإجراء هذه العملية بالخارج وتمكينه من تأشيرة السفر رفقة عائلته قبل فوات الأوان. ولمزيد من التفاصيل حول الطفل أشرف عدنان، يرجي الاتصال على الرقمين: 0554221256 0671892585