ينتظر مكتتبو العاصمة المحولون لموقعي 2600 و1000 مسكن، بالمدينة الجديدة بوعينان بولاية البليدة، تسلم سكناتهم بعد 7 سنوات من الانتظار، فيما تفضل وكالة "عدل" انتهاج سياسة "الصمت والسرية" في التعامل مع المكتتبين. ويقول المكتتبون في تصريحات ل"الشروق"، إن الوكالة وعلى رأسها المدير العام، طارق بلعريبي، تمتنع عن تقديم أية معلومات رسمية، بخصوص تسلم السكنات، بعد حديث الوزير عن تسليم المئات من السكنات في الفاتح نوفمبر الداخل، ومع هذا الوضع الضبابي صارت الإشاعة والتسريبات هي الطاغية. وما يعيبه المكتتبون، امتناع المدير العام ل"عدل" دعوة المكتتبين لمرافقته في الزيارة الأخيرة التي قادته للموقع قبل أيام، رغم وعده لهم بذلك في وقت سابق، إضافة إلى رفض الشركة التركية "كوزو"، دخول المكتتبين للموقع والوقوف على مدى تقدم ونوعية الأشغال التي تتم. ورغم تعاقد "عدل" مع شركة خاصة لنقل الكميات الهائلة من الأتربة التي تحاصر الموقع /مقدرة بحوالي مليون متر مكعب/، إلا أن العملية لا تتم بالنسق المطلوب، لاستكمال الأشغال نهاية السنة، وتسليم السكنات، ويؤكد أحد المكتتبين، الذي زار الموقع، الأربعاء، أن الأشغال توقفت حوالي الخامسة مساء، رغم التعليمات السابقة للوزير كمال ناصري، بضرورة العمل في مواقع انجاز مشاريع عدل" عبر نظام الأفواج، لتدارك التأخر الحاصل. ومع الضبابية التي تسيطر على المكتتبين، تقرر تنظيم وقفة احتجاجية، أمام وزارة السكن، لاستعراض كل المشاكل على المسؤول الأول للقطاع كمال ناصري، خاصة وأنهم من بين 10 آلاف مكتتب على المستوية الوطني، لكنهم وجدوا أنفسهم في موقع مهجور ومصنف ضمن مناطق الظل، كما أنهم لم يستفيدوا من السكن لحد الساعة، مقارنة مع مكتتبين آخرين. ورفع البرلماني لخضر بن خلاف، سؤالا كتابيا لوزير السكن، بتاريخ 6 سبتمبر الماضي، قدم من خلاله المشاكل التي يعيشها المكتتبون في موقعي 2600 و1000، وتخلي الوكالة عن التزاماتها، بمنحهم سكنات في العاصمة مقر السكن الأصلي، زيادة على أن مقرات عملهم في العاصمة، والتأخر الفادح في الأشغال، رغم أن وعودا سابقة من مدير عام "عدل" باستلام السكنات شهر سبتمبر الماضي، وهو الوعد الذي لم يتحقق.