مع اقتراب أذان صلاة العشاء، في الكثير من الولايات، خاصة في مدن غرب الجزائر، من الثامنة ليلا، وهي ساعة بدء حظر التجول كإجراء اتخذته السلطات المعنية، للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، يتخوف الكثير من الجزائريين عبر الولايات المعنية بهذا التوقيت، من منع صلاة العشاء في المساجد، خاصة أن هذه الأيام يخرج فيها المصلون مع ساعة الحظر تماما، ومنهم من يخترق الحجر بسبب بعد المسجد عن بيته.. وفي ولايات غربية، اقتربت صلاة العشاء من الساعة الثامنة إلا 5 دقائق، وفي العاصمة، فإن صلاة العشاء تقترب من الثامنة إلا 20 دقيقة، ورغم أن أغلب المصليين يقصدون المساجد المتواجدة في أحيائهم والقريبة من سكناهم، إلا أن القلق من منع الصلاة في المساجد بعد الثامنة ليلا، انشغال مطروح من طرف الأئمة والمصلين على حد سواء. ويرى بعض الأئمة بأن مشكل اقتراب صلاة العشاء من ساعة بدء حظر التجول في الكثير من الولايات، غير مطروح حاليا، بحيث حتى ولو تأخر بعض المصلين لبضع دقائق عن الخروج من المسجد المتواجد في حيهم ودخول بيوتهم، بعد صلاة العشاء، فهذا ليس خرقا لحظر التجول، وإن 15 يوما التي تم تمديد فيها نفس الإجراء المتعلق بحظر التجول، الذي يبدأ على الساعة الثامنة ليلا، فهي فترة لا تتجاوز فيها صلاة العشاء بعد هذا التوقيت إلا دقائق قليلة. واعتبر إمام مسجد القدس بحيدرة، الشيخ جلول قسول، أن تواجد المساجد في الأحياء وقربها من منازل المصلين، لا يجعل من اقتراب صلاة العشاء من ساعة حظر التجول مشكلا، وخاصة أن دخول اللقاح ضد فيروس كورونا، خطوة يتفاءل بها ذات الإمام، الذي يرى بأن ساعة حظر التجول يمكن أن يتم رفعها إلى التاسعة ليلا عن قريب. وقال إن أمل الأئمة متوقف على إبقاء صلاة العشاء، والحفاظ بالمقابل على صحة المواطنين، واحترام كل إجراء تتخذه وزارة الصحة للوقاية من انتشار الوباء، ولا يعارض إن استدعى الأمر منع صلاة العشاء في المساجد، في حال عدم التحكم في كورونا وظهور مستجدات أخرى تهدد صحة الجزائريين. وفي السياق، أكد الشيخ جلول حجيمي، الأمين العام للتنسيقية الوطنية للأئمة وموظفي الشؤون الدينية، أن اقتراب صلاة العشاء من ساعة حظر التجول ليلا، بدأ كمشكل يشغل بعض الأئمة خاصة في ولايات الغرب، ومع استمرار البروتوكول الصحي، يتخوف، حسبه، المصلون من أن يحرموا من الصلاة في المساجد، بعد أن تتجاوز ساعة الأذان الثامنة ليلا. وقال حجيمي إنه يتمنى كبقية الأئمة، ألا يمنع المصلون من الصلاة ليلا في المساجد، وأن تكون هناك موازنة بين الحفاظ على النفس وعلى صلاة العشاء، معا، ويعتقد أن 15 يوما الخاصة بإجراءات وتدابير الوقاية من كورونا التي تخص بعض الولايات، يمكن أن يعاد النظر فيها بعد أن أصبحت صلاة العشاء انشغالا مطروحا، وتخوف من الحرمان منهم لدى الأئمة والمصلين. ومن جهته، دعا الشيخ جمال غول، رئيس المجلس الوطني المستقل للأئمة، وزارة الشؤون الدينية، إلى طرح انشغالهم في ما يخص صلاة العشاء، والبحث عن حلول منذ الآن خاصة حسبه، أن ساعة العشاء في بعض مدن غرب الجزائر، اقتربت من الثامنة إلا 5 دقائق، ومن المفروض حسب الشيخ غول، أخذ هذا المسألة بعين الاعتبار، خاصة أن أذان العشاء في الجهة الغربية للبلاد يقترب من ساعة حظر التجول، وفي ولايات لا يزال نفس الإجراء، قائما فيها، ويرى أنه من الضروري الأخذ بساعة صلاة العشاء. وقال الشيخ غول إنه منذ فترة يرتقب الكثير من الأئمة، رفع الحظر إلى ساعة التاسعة خاصة وأن في ولاياتهم اقترب أذان العشاء من الثامنة ليلا.