فتحت المساجد أبوابها من جديد أمام المصلين، أمس، بعد قرابة 5 أشهر من الغلق الاحترازي بسبب تفشي فيروس "كورونا"، وسط دعوات لضرورة احترام البروتوكول الصحي الذي أقرته الوزارة الوصية تجنبا لتحول بيوت الله لبؤر تفشي الفيروس التاجي.ورفعت منذ شهر جوان المنصرم أصوات بفتح المساجد من جديد في الجزائر تزامنا مع إعادة فتحها في الكثير من الدول العربية والاسلامية بعد اقرارها ضرورة التعايش مع وباء "كورونا" ولو بشكل تدريجي تجنبا لأي طارئ.مطالب قوبلت بالرفض من قبل وزارة الشؤون الدينية التي شددت على ضرورة زوال الوباء قبل الاقبال على خطوة إعادة فتح المساجد، حتى يوم 3 أوت الجاري حيث منح الرئيس تبون الضوء الأخضر للفتح التدريجي للجوامع في الجمهورية.وطبقت المرحلة الأولى ابتداء الأمس على مستوى الولايات ال29 الخاضعة لحجر منزلي جزئي، حيث تفتح المساجد التي لديها قدرة استيعاب تفوق ألف مصلي وحصريا بالنسبة لصلوات الظهر والعصر والمغرب والعشاء، وعلى مدى أيام الأسبوع، باستثناء يوم الجمعة الذي سيتم فيه أداء صلوات العصر والمغرب والعشاء فقط.أما في باقي الولايات وعددها 19 ولاية، التي رفع عنها الحجر الجزئي، فسيعاد فتح المساجد التي تفوق قدرة استيعابها ألف مصلي، بالنسبة للصلوات اليومية الخمس، وذلك على مدى كل أيام الأسبوع، باستثناء يوم الجمعة الذي سيتم فيه أداء صلوات العصر والمغرب والعشاء فقط.وأقرت اللجنة الوزارية للفتوى ترتيبات متعلقة بنظام الفتح التدريجي للمساجد وكيفية أداء الصلاة، حيث ستفتح قبل الآذان ب15 دقيقة وتغلق بعد الصلاة ب10 دقائق وتقام الصلاة بعد الآذان مباشرة، مع ضرورة تخفيف الأئمة للصلوات وعدم تطويلها.وشددت اللجنة على ضرورة الإبقاء على القناع الواقي الذي يغطي الأنف أثناء الصلاة بما في ذلك السجود، وتضمنت الترتيبات رفع الأفرشة والسجاد الخاص بالمسجد ومنع فتح أماكن الوضوء منعا باتا، بالإضافة إلى سحب المصاحف والكتب والمطويات والثلاجات وأجهزة التبريد.وقررت الحكومة قبل أسبوع إعادة فتح المساجد بشكل تدريجي ويقتصر الأمر في المرحلة الأولى على المساجد التي يزيد استيعابها عن ألف مصلي.وأغلقت بيوت الله أبوابها أمام المصلين بشكل مؤقت يوم 17 مارس المنصرم إثر قرار لجنة الفتوى بالوزارة بتعليق صلاة الجمعة والجماعة بالمساجد مع الإبقاء فقط على الآذان كإجراء احترازي لمواجهة تفشي فيروس كورونا. نقابة الأئمة تدعو المصلين للتقيد بالإجراءات الوقائية عاد الأئمة ابتداء إلى منابر بيوت الله لأداء صلاة الجماعة بعد غياب المصلين عنها إلزاميا لما يقارب 5 أشهر بسبب تفشي فيروس كورونا. وقال رئيس التنسيقية الوطنية للأئمة، جلول حجيمي، إن أغلب المساجد المعنية بالفتح التدريجي بداية من يوم غد جهزت وتم تنظيفها لاستقبال المصلين فيها، لا سيما وأن المواطنين في كل التراب الوطني ثمنوا قرار الفتح بعد قرابة 5 أشهر من الغلق الذي كان فوق طاقة الجميع بسبب تفشي فيروس "كورونا".وأرجع حجيمي فضل تجهيز المساجد قبيل فتحها للمواطنين تماشيا مع البروتوكول الوقائي، للمحسنين وحتى الجمعيات التي وفرت المعقمات وأجهزة لقياس الحرارة ومتعلقات أخرى بالوقاية، بالمقابل أشار بأن وزارة الشؤون الدينية اكتفت بتقديم التوجيهات.ودعا رئيس التنسيقية الوطنية للأئمة المواطنين المصلين لضرورة تطبيق الاجراءات الاحترازية المفروضة عليهم لتفادي انتشار الوباء في المساجد من أجل عدم تحويلها لبؤر جديدة للفيروس التاجي، مشيرا إلى أن الالتزام بالتوصيات يعد واجبا ويساعد على الانتقال من الفتح التدريجي الأولي للفتح الكامل خلال الأيام القليلة المقبلة.وقررت الحكومة قبل أسبوع إعادة فتح المساجد بشكل تدريجي ابتداء من يوم 15 أوت ويقتصر الأمر في المرحلة الأولى على المساجد التي يزيد استيعابها عن ألف مصلي.وأغلقت بيوت الله أبوابها أمام المصلين بشكل مؤقت يوم 17 مارس المنصرم إثر قرار لجنة الفتوى بالوزارة بتعليق صلاة الجمعة والجماعة بالمساجد مع الإبقاء فقط على الآذان كإجراء احترازي لمواجهة تفشي فيروس كورونا.